اعتاد المسلمون فى مصر على الاحتفال بمولد أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من المظاهر كل عام ولعل أبرز مظاهر ذلك الاحتفال هو حلوى المولد والتى تتبارى كل عام محلات الحلويات فى صنعها وعرضها فى سرادقات كبيرة حول المساجد والميادين وحول أضرحة أولياء الله الصالحين وتوزيعها على الفقراء ايضًا ولا يكاد يخلو بيت مصرى من وجود حلوى المولد فى ذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث أصبحت أهم العادات المصرية على الإطلاق كما ارتبط بها الصغار والكبار. وفى ظل تصريحات الغرفة التجارية بثبات الاسعار هذا العام مع وجود ارتفاع طفيف يشمل الحلوى المكونة من المكسرات فقط. السؤال الذى يطرح نفسه: هل مازال البيت المصرى يتمسك بتلك العادات خاصة مع ارتفاع الأسعار الجنونى متزامنًا مع الظروف الاقتصادية التى يمر بها الشارع المصرى؟ من ناحية أخرى يختلف سعر الحلوى من منطقة إلى اخرى فنجد مثلًا فى بعض المناطق الشعبية بالهرم وعين شمس يتشابه سعر كيلو حلوى المولد فيتراوح بين 50 جنيها للكيلو وصولًا إلى حوالى تسعين جنيهًا وفى بعض الأصناف تبدأ من 45 جنيهًا حسب نوع الحلوى ومكوناتها حيث يقول إبراهيم فتح الله بائع وصاحب أحد المحلات التى تبيع حلوى المولد بمنطقة الطالبية بالهرم إن هناك ارتفاعًا طفيفًا فى أسعار هذا العام وتجد الحلوى التى تتكون من المكسرات هى التى ارتفع سعرها كثيرا نظرًا لاستيراد المكسرات وارتفاع سعر الدولار ولكن المشكلة هى ارتفاع السلع الأخرى فى حياة المواطنين وهو ما جعلهم لا يقبلون كثيرًا على شراء حلوى المولد او تقليل الكمية التى كانوا معتادين على شرائها . ومن المناطق الشعبية إلى منطقة وسط البلد وبداخل المحلات الراقية نجد وصول علبة حلوى المولد إلى حوالى 500 جنيه وأقل سعر لها هو 75 جنيهًا للكيلو حيث تحتوى العلبة التى سعرها 75 جنيهًا على: «قرص سمسم مينى – قرص علف مينى - 2 لديدة مينى – بسيمة سادة – 2 ملبن سادة – جيلى مينى – ملبن مينى – 2 فولية مينى – صوابع مينى - 2 قرص حمصية – سمسمية – حمصية صوابع - حمام مينى» وهى خالية من أى مكون يشمل المكسرات تقريبًا. وهناك العلبة المشكلة التى يبدأ سعرها من 200 حتى 240 جنيهًا؛ حيث تحتوى على 2 لديدة مينى – 4 حمام مينى – طبق ملبن حبل عين جمل صغير - 2 بسيمة بالبندق – 2 ملبن سادة مينى – 4 جيلى مينى – صوابع مينى – 2 سمسمية – 2 حمصية صوابع، 2 بندقية صوابع مينى - 4 قرص حمصية -قرص سمسم مينى – قرص علف مينى -2 فولية صوابع. وتقول سارة شيحة: ربة منزل هى عادة كل عام اعتدنا على شرائها وأولادنا اعتادوا الفرح بحلوى المولد ولكن قللت الكمية هذا العام نظرًا لارتفاع أسعار كل متطلبات البيت.. حيث اشتريت الحلوى عشان نفرح الولاد وخلاص. ويخرج سالم مبروك من إحدى المحال ممسكًا بعلبة لحلوى المولد يقول: اشتريت علبة واحدة هذا العام من أجل الأولاد وعلبة أخرى لابنتى المتزوجة حديثًا كى أهديها لها من أجل العادات فقط صحيح أن أسعار الحلوى لم ترتفع كثيرًا هذا العام عن العام المنصرم ولكن متطلبات الحياة أصبحت غالية جدًا فلم نعد قادرين على تحمل كل تلك التكلفة الزائدة ولكنها من أجل الفرحة التى اعتدنا عليها كل عام.