موقع مترو:الاستغناء عن محمد صلاح أسوأ قرارات تشيلسى

أكد موقع مترو الإنجليزى اليوم الجمعة أن قرار إدارة نادى تشيلسى الإنجليزى بالاستغناء عن الدولى المصرى محمد صلاح كان أسوأ من قرار الاستغناء على روميلو لوكاكو البلجيكى وكيفين دى بروين الهولندى.
وأشار الموقع فى تقرير له اليوم أنه بينما تمكن الفريق اللندنى من تعويض رحيل لوكاكو بعد الفشل فى استعادته الصيف الماضى من خلال ضم الاسبانى الفارو موراتا الذى اثبت نجاحه الكبير ، وبينما لم يكن دى بروين الذى يعد افضل لاعب فى الدورى الانجليزى حاليا ليتماشى مع خطط الايطالى انطونيو كونتى مدرب البلوز فإن الفريق يفتقد بشدة لمحمد صلاح الذى أصبح لاعبا آخر منذ رحيله.
وأضاف أنه حتى 18 شهرا فقط كان صلاح رسميا مازال لاعبا بتشيلسى ولكن يوما بعد يوم يتضح خطأ الاستغناء عنه نظرا لأنه كان سيلائم بشدة الفريق الحالى لكونتى فصلاح كان سيحتل مكانا اساسيا فى التشكيل، فحين يكون كل اللاعبين الحاليين للبلوز متاحين يبدو تشكيل كونتى جيدا ولكن باستثناء مركز واحد هو الوسط الايمن المهاجم.
فرغم تجربة كل من بيدرو الاسبانى وويليان البرازيلى فى هذا المركز فإنهما لم يكونا مقنعين ،فالاسبانى لايخلق الكثير من الحلول لزملائه من هذه المنطقة بينما ويليان هو لاعب ميزاته الدفاعية اكبر من الهجومية رغم نجاحه فى التسجيل أحيانا كما حدث فى منتصف الاسبوع مع فريق كاراباخ المتواضع فى دورى الابطال.
وهنا يتضح دور محمد صلاح فسرعته لايملكها سوى القليل من اللاعبين فى أوروبا ، ولايستخدمها فقط للتقدم من الخلف للامام ولكن فى الضغط على المدافعين والتقدم مع زملائه كما يفعل فى ليفربول حاليا.ومجرد وجوده يجبر الفرق على اللعب بشكل مختلف وفى لقاء تشيلسى مع ليفربول غدا فى الدورى ربما يضطر كونتى للاستغناء عن كاهيل البطئ نسبيا فى وسط الدفاع لمواجهة خطر صلاح.
كما تطور مستوى صلاح الهجومى أمام المرمى حيث سجل حتى الآن 14 هدفا للريدز فى جميع البطولات ويتنوع أسلوبه مابين استغلال التمريرات بسرعته إلى التسديد من مسافات متوسطة وحتى التسجيل من ضربات الراس.
وبعد 12 مباراة فى الدورى يتصدر صلاح ترتيب الهدافين برصيد 9 اهداف ، وفى جميع البطولات يتخلف صلاح فى هذه المرحلة عن النجم البلجيكى هازارد نجم تشيلسى بخمسة أهداف بوصفه أفضل لاعبى تشيلسى تسجيلا فى هذه المرحلة من الموسم على مر العصور.
ويجذب صلاح بمستواه مقارنات مع أفضل الاجنحة الهدافة فى تاريخ الدورى الانجليزى الممتاز مثل روبرت بيريز الفرنسى وريان جيجز الويلزى ولكن يبدو أنه يملك شيئا اكبر ،فهو يلعب بشكل مختلف من القلب ويتقدم ويتسلل بسرعته واختراقاته من وسط الدفاعات وبينما يقوم روبرتو فيرمينيو بدور المهاجم الوهمى فى ليفربول فإن صلاح يبدو أنه المهاجم الحقيقى للفريق.
فى الوقت نفسه نجح صلاح فى تخطى المعدل التهديفى للويس سواريز حين كان يلعب للريدز حين سجل 30 هدفا فى آخر مواسمه مع ليفربول قبل الانتقال لبرشلونة.ويبدو صلاح أكثر دقة حيث أن 70 فى المئة من تسديداته تذهب للهدف وتسكن المرمى نسبة 21 فى المائة منها مقابل 17 فى المائة بالنسبة لسواريز.
وفى النهاية ربما كان يتعين على صلاح الرحيل من تشيلسى ليصبح اللاعب الذى هو عليه الآن حيث خاض كثير من التحديات،بداية فى فيورينتينا ثم فى روما وحصل على الفرصة ليكون الرجل الذى يتم الاعتماد عليه وليس اللاعب البديل .
ويلخص فرانك لامبارد قائد البلوز السابق الذى امضى عدة أشهر مزاملا لصلاح فى الفريق الأمر قائلا"كانت نقلة كبيرة فى مسيرته وربما كان قدومه لتشيلسى حدث فى وقت مبكر من حياته وفى تلك المرحلة كان من الصعب عليه أن ينافس امثال هازارد واوسكار وخوان ماتا لذا كان الأمر صعبا بالنسبة له. لكن الأمر الجيد بالنسبة له أنه رحل وحقق قفزات كبيرة فى مستواه وحصل على الثقة ولكن الأمر المؤكد انه منذ البداية كان يمتلك السرعة واللمسة الخاصة ولكنه اصبح اليوم لاعبا مختلفا عما كان عليه فى تشيلسى ويستحق كل الثناء على ذلك".