شكا وزير الثقافة حلمي النمنم -في رده على طلبات الإحاطة المقدمة من مجلس النواب- من ضعف المخصصات المالية لوزارة الثقافة، مشيرا إلى أن هناك مطالب موجهة إلى وزارة الثقافة لإقامة 200 قصر وبيت ثقافة في أنحاء الجمهورية وهو ما يستدعي توفير ميزانية ضخمة بهذا الشأن، مناشدا مجلس النواب تخصيص الميزانية المطلوبة للوزارة. ولفت إلى أن 17 قصر ثقافة مهدمة متأثرة بزلزال 1992م ، وأن العدد الإجمالي هو 594 قصر وبيت ثقافة على مستوى الجمهورية، وقال: إننا طلبنا 274 مليون جنيه ميزانية لوزارة الثقافة لتطوير قصور الثقافة، وتم تخصيص 66 مليون جنيه فقط، ومشكلة التمويل تعيق أعمال الصيانة والترميم وإنشاء قصور الثقافة. وأضاف أنه تم تعديل خطة الوزارة وفق المبالغ المخصصة، المطلوب من وزارة الثقافة إنشاء 200 قصر بأنحاء الجمهورية، والشق المالي يعوق الاستجابة لذلك و"ما يحكمنا هو توفير المخصصات المالية.. نحن طالبنا بمبلغ 10 مليارات جنيه للاستجابة للمطلوب منا للمباني والإنشاءات، حيث يتكلف إنشاء قصر الثقافة مابين 30-50 مليون جنيه، وأن البديل هو النزول إلى القري كما حدث في محافظة المنيا، حيث انطلقت قافلة ثقافية الشهر الماضي في المنيا ضمن خطة الوزارة للوصول إلى 36 قرية هناك". وأكد أن الفكر المتشدد والمتطرف لا يحارب إلا بالفكر وأن كل قطاعات الوزارة تعمل على محاربة الفكر الإرهابي من خلال المسرح القومي والمركز القومي للترجمة وأكادمية الفنون. وتابع "في مدينة أبو سمبل لايوجد قصر ثقافة ويتم العمل في ساحة كبيرة هناك كبديل لعرض الأنشطة الثقافية، ولايجوز حصر الثقافة في لون ثقافي واحد أو يتم التركيز في القاهرة فقط"، لافتا إلى أن هناك 25 مليون مواطن أمي مما يؤكد الحاجة إلى وسائل ثقافية سمعية وبصرية. وأقر وزير الثقافة بأن مدينة العاشر من رمضان بها تجمع سكاني كبير وتستحق إنشاء قصر ثقافة بها، مشيرا إلى أن قصر ثقافة البدرشين مغلق حاليا وأن الشركة المنفذة لمشروع ترميمه تم تسجيل مخالفات عليها وتحويلها للنيابة العامة وننتظر نتائج التحقيقات. وأوضح وزير الثقافة أن مكتبة عرابي مغلقة حاليا لأن الواجهة مخالفة للطابع المعماري للمنطقة بمنطقة وسط القاهرة، وأن المكتبة تخضع لعملية ترميم وسيتم الانتهاء منها خلال أربعة أشهر على الأكثر، لافتا إلى أن الدور الثاني في المكتبة كان آيلا للسقوط وأن عملية الترميم جاءت ضمن مشروع القاهرة لتطوير منطقة وسط القاهرة. وفيما يتعلق بترميم قصر نعمت هانم، أشار وزير الثقافة إلى أن القصر يتبع وزارة الزراعة، ولم تعتبره وزارة الآثار أثرا، لافتا إلى أن عملية الترميم وتحويله إلى مركز ثقافي تتكلف 250 مليون جنيه.