"بسملة" الطفلة الموهوبة تراقص الريشة بأسنانها وشفتيها لترسم وتبدع بعين فنان، معتبرة أن ثقتها فى نفسها وتشجيع ولديها لها ووقوفهما إلى جانبها كان أفضل تشجيع لها فى تغيير واقعها وأنه لا مستحيل مع موهبتها الربانية التى حباها الله. بدأت بسملة محمد فخرى البالغة من العمر 10 سنوات، موهبتها مبكرا في سن السادسة، وتمكنت بمساعدة والديها من التفوق برسوماتها رغم إصابتها بمرض ضمور الأطراف والذى سبب شللا بأطرافها العلوية. بصوت خافت برئ، بدأت الطفلة بسملة الحديث عن قصة كفاح ونجاح حققته هذه الطفلة المريضة، قائلةً: "بدأت موهبتى فى الرسم مبكرًا فى وكان عمرى وقتها لم يكتمل السادسة، واستطعت بمساعدة أمى وأبى أن أتقدم فى الرسم بصورة كبيرة رغم إصابتى بمرض ضمور الأطراف، وعجزى عن مسك القلم بيدى، واعتمد على فك أسنانى فى الإمساك بالريشة وبأقلام الرصاص والألوان، للبدء فى الرسم والدخول فى عالم من الإبداع لإخراج لوحات فنية بدقة عالية من الجمال، حتى نجحت فى لفت أنظار كثير من الناس بعد إعجابهم بلوحاتى وقدرتى على الرسم وحصولى على جوائز عدة من خلال الاشتراك فى المسابقات الفنية المختلفة، وأنا على هذه الحالة". محمد فخرى، والد الطفلة، وموظف بمستشفى التكامل بأسوان، أكد أن ابنته ترتيبها الثالثة بين أشقائها الخمس، وأصيبت بضمور فى الأطراف والأوتار منذ طفولتها، وأجريت لها 13 عملية جراحية لتعديل بعض التشوهات فى العظام والأطراف، ومثل هذا الأمر فى البداية معاناة كبيرة، ولكن بزغت موهبتها مبكرا فى الرسم والإبداع ففتحت لأسرتها أبواب الأمل. وتابع والد الطفلة، الحديث بأن بداية اكتشافهم لموهبة بسملة مع إمساكها القلم الرصاص وكانت تحب اللعب و"الشخبطة" على الورق مستخدمة فمها، لترسم بدقة متناهية، مضيفاً أن ابنته بدأت بعدها مرحلة أخرى تراقص الريشة بأسنانها وشفتيها لترسم لوحات إبداعية تتحدث عن كل المواضيع، حتى أنها بدأت ترسم كل ما يقابلها فى البيت من أشكال وصور وأيضا صور الشخصيات الكرتونية التى تشاهدا مع أشقائها، وعلق "موهبة بسملة شجعت أسرتها على إلحاقها بالتعليم مبكراً، وتدرس حاليا فى الصف الخامس الابتدائى بمدرسة الصداقة فى منطقة السد العالى شرق، بالقرب من مكان إقامة أسرتها". واختتم الأب حديثة قائلا "كل ما أتمناه أن يتبنى الطفله أحد المراكز الفنية المتخصصة لتنمية موهبتها، لكى تصبح فنانة معروفة تنطلق إلى مصر والعالمية.