يقوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أوآخر الشهر الحالي، بزيارة مخيمات مسلمى الروهينجا اللاجئين فى بنجلاديش، كما يلتقى فضيلته خلال الزيارة مع كبار المسئولين والقيادات الدينية فى بنجلاديش. ومن المقرر أن يعقد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والدكتور على راشد النعيمى أمين عام مجلس حكماء المسلمين، مؤتمرا صحفيا بمشيخة الأزهر الشريف بالدراسة، يوم الأحد المقبل، للإعلان عن تفاصيل الزيارة. وتتزامن زيارة الإمام الأكبر ووفد مجلس حكماء المسلمين إلى بنجلاديش مع استكمال الاستعدادات لانطلاق أولى القوافل الإغاثية والإيوائية التى يوجهها الأزهر الشريف لمساعدة ودعم اللاجئين الروهينجا فى بنجلاديش، الذين يتجأوز عددهم مئات الآلاف من الشعب البورمي، ويعانون من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة. وكان فضيلة الإمام الأكبر قد أكد- فى بيأنه سبتمبر الماضي- الذى خاطب به الضمير العالمى الذى صمتت بموته أصوات العدل والحرية وحقوق الإنسان على ما يتعرض له مسلمو الروهينجا من عمليات تهجير وإبادةٍ، مشددًا على أن الأزهر الشريف لا يُمكنه أن يقف مكتوف الأيدى أمام هذه الآنتهاكات اللاإنسانية، التى تعد من أقوى الأسباب التى تشجع على ارتكاب جرائم الإرهاب، التى تعانى منها الإنسانية جمعاء. يذكر أن الأقلية المسلمة فى ميانمار (بورما سابقا)، المعروفة باسم الروهينجا، تتعرض لحرب إبادة عرقية على يد الأغلبية البوذية بدعم من السلطات العسكرية، مما أسفر عن مصرع وتشريد أكثر من نصف مليون مسلم ويعيش مئات الآلاف من اللاجئين فى مخيمات داخل أراضى بنجلاديش على الحدود مع ميانمار. وأصدرت منظمات المؤتمر الإسلامى والأمم المتحدة والعفو الدولية وحقوق الإنسان العديد من البيانات والتقارير التى تندد بهذه الآنتهاكات وحرب الإبادة العرقية الممنهجة ضد مسلمى الروهينجا، غير أن المجتمع الدولى لم يتخذ أى موقف عملى لوقف هذه الآنتهاكات. ويبلغ تعداد السكان فى ميانمار حوإلى 55 مليونا وتعداد المسلمين حوإلى 8 ملايين مسلم يعيش أغلبهم فى إقليم أركان على الحدود من بنجلاديش.