خمسة عشر عامًا مرت من عمر 'الأسبوع' صحيفة وطنية تسعي إلي الحفاظ علي ثوابتها ومواقفها في زمن تباع فيه المبادئ وتسقط فيه الثوابت وتتراجع فيه الكلمة المسئولة لتتحول إلي أداة للتحريض والابتزاز. خضنا معارك عديدة، قاتلنا دفاعًا عن المهنة والوطن، كلمتنا في زمن النظام السابق كانت قوية، تعرضنا لإغراءات وتهديدات، لكننا بقينا متمسكين بثوابتنا ومواقفنا. قد يسألنا البعض ولماذا لم تصدر الصحيفة يومية حتي الآن برغم مرور كل هذه السنوات علي تواصلها مع القراء؟! إن الإجابة بسيطة، نحن رفضنا أن نبيع أنفسنا أو أن نكون صوتًا لآخرين. لقد جاء إلينا المدير التنفيذي لمنظمة 'آناليندا' منذ عدة سنوات يعرض الملايين، لكننا رفضنا وأعلنا ذلك علي صفحات 'الأسبوع'. سعي كثيرون، وأبدوا الاستعداد، لكننا ارتضينا أن نبقي في شقة مفروشة، وامكانيات معدومة علي أن نبيع شرفنا وكرامتنا ومهنتنا. اننا فخورون برسالتنا وبزملائنا الذين صمدوا وتحملوا ورفضوا أن يتركوا ساحة القتال مهما كلفهم ذلك من تضحيات.