نظَّم عشرات الطلاب بالمدارس الثانوية بمدينة الزقازيق، وقفة احتجاجية أمام مبني ديوان عام محافظة الشرقية اليوم "الأربعاء"، للمطالبة بتسليم السلطة وحق الشهداء,وعلي التباطؤ والتواطؤ في التستر علي الفساد والفاسدين وإخفاء أدلة الإدانة لضباط الداخلية القتلة، بالإضافة إلي محاكمة كل أعضاء المجلس العسكري لتواطئهم مع نظام مبارك المخلوع وعلي فترة حكمهم التي تمت إدارته بنفس سياسة النظام السابق من ارتكاب جرائم في حق الشعب وحق شباب الثورة من أحداث ماسبيرو وأحداث 8 إبريل وأحداث مجلس الوزراء وأحداث محمد محمود وأحداث فض اعتصام التحرير بالقوة في أول أيام شهر رمضان الكريم. وقال خالد الشيخ، منسق "حركة مصر بجد": أن الجميع تابع بكل حزن الأحداث الدامية والمدبرة منذ استيلاء العسكري علي السلطة بدءا من أحداث مارس ومرورا بأبريل وأغسطس ونوفمبر، وأخيرا الأحداث الأخيرة التي شهدها استاد بورسعيد التي سقط فيها أكثر من 100 شهيد في أكبر المجازر. وأضاف أن كل هذه الأحداث استهدفت مواطنين وشبابا شرفاء وقفوا بجانب الثورة وأظهروا إخلاصا لها . وأكد علي مشاركة طلاب المدارس في العصيان المدني، وأن هناك مئات الطلاب أعلنوا رفضهم الذهاب إلي المدارس في يوم العصيان، كما أعلنوا نزولهم إلي الشوارع لمشاركة الثوار في المظاهرات. نطالب المجلس العسكري بسرعة تسليم السلطة لمجلس مدني أو رئيس منتخب مدني مع إعطاء الشهداء حقوقهم، وندد بحادث استاد بور سعيد، مطالبا سرعة محاكمة النظام السابق وقياداته وأشار إلي أن انتفاضة 25 يناير طالبه بالحرية والعدالة الاجتماعية وثارت لخلع رئيس فاسد وإسقاط نظام. . يذكر أن طلاب المدارس الثانوية كانوا قد ارتدوا الملابس السوداء ووضعوا علي أكمامهم إشارة "الثورة مستمرة" وظلت الوقفة لمدة ساعتين،اعتراضا علي عدم الاستجابة لمطالب الثوار بتسليم الحكم للبرلمان ولجنة تأسيسية لصياغة الدستور بعد انتخاب رئيس مدني عقب الانتهاء من المرحلة الثانية لانتخابات الشوري والمقرر لها 14 و15 فبراير الحالي وحقن الدماء في ميادين مصر مرددين هتافات: "يسقط.. يسقط حكم العسكر"".