أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو ضرورة إتباع جميع المنظمات العاملة في مصر , أيا كانت جنسيتها , للقانون المصري فيما يتعلق بإجراءات التسجيل وممارستها لأنشطتها. وذكر بيان للخارجية المصرية اليوم الأحد أن ذلك جاء خلال لقاء أجراه الوزير عمرو مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس السبت خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن لبحث أوضاع منظمات المجتمع المدني الأمريكية العاملة في مصر. وذكر البيان , أنه علي هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن , أجري محمد عمرو وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات عالية المستوي فور وصوله أمس السبت إلي ميونخ , حيث التقي أمس بكل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون , وروبرت زوليك رئيس البنك الدولي ووزراء خارجية أستراليا وأرمينيا والتشيك. وصرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن جميع المسئولين الذين التقي بهم الوزير عمرو قد أعربوا عن تعازيهم في ضحايا استاد بورسعيد , مؤكدين علي تضامن بلادهم مع الشعب المصري في هذه الكارثة الإنسانية التي ألمت بالشعب المصري. وأضاف رشدي أن لقاء الوزير عمرو بوزيرة الخارجية الأمريكية قد انصب علي بحث أوضاع منظمات المجتمع المدني الأمريكية العاملة في مصر , حيث أكد محمد عمرو علي ضرورة إتباع جميع المنظمات العاملة في مصر , أيا كانت جنسيتها , للقانون المصري فيما يتعلق بإجراءات التسجيل وممارستها لأنشطتها. وفيما يتعلق بالمعهدين الديمقراطي والجمهوري وما يتصل بمنع مسئوليهما من السفر إلي حين استكمال التحقيق معهما أكد عمرو أن هذه مسألة قضائية بحتة يتناولها قاضيا التحقيق المصريان ولا تملك الحكومة المصرية التدخل فيها , مشددا علي ضرورة احترام استقلالية القضاء المصري. وتناول الوزير عمرو خلال لقائه برئيس البنك الدولي روبرت زوليك الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد, مؤكدا متانة دعائم الاقتصاد المصري وأن ما يواجه مصر لا يعدو كونه مشكلة تدفقات نقدية طارئة سيتجاوزها الاقتصاد المصري إذا ما تم تدعيم الموازنة العامة للبلاد, مشيرا إلي أن كثيرا من الوعود التي قدمت إلي مصر بالمساعدة والدعم الاقتصادي لم تتحقق بعد, كما نوه عمرو بقرب توصل مصر إلي اتفاق مع صندوق النقد الدولي , بما سيعكس ثقة الصندوق في استقرار الاقتصاد المصري. وأكد عمرو ضمان الحكومة المصرية لجميع الاستثمارات الأجنبية في مصر , ومن جانبه أعرب زوليك عن استعداد البنك الدولي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر. من ناحية أخري , أكد عمرو خلال لقائه بنظيره التشيكي كارل شفارزنبرج علي تطلع مصر لدعم التعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار وتنشيط السياحة التشيكية , وهو ما أمن عليه الوزير التشيكي مؤكدا اعتزامه زيارة مصر في شهر أبريل المقبل علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين لبحث تنشيط الاستثمارات التشيكية في مصر. وأضاف رشدي أن تنشيط الاستثمارات والسياحة إلي مصر كان أيضا علي رأس الموضوعات التي بحثها محمد عمرو مع نظيره الاسترالي كيفين رود , الذي وعد بالنظر بإيجابية في دعم الاستثمارات الاسترالية في مصر وتكثيف زيارات وفود رجال الأعمال إلي القاهرة. وخلال لقائه بوزير الخارجية المصري , أعرب إدوارد نالبانديان وزير خارجية أرمينيا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية التي تربطها بمصر وبالحفاوة التي تلقاها الجالية الأرمينية في مصر , مؤكدا اهتمام بلاده بزيادة التعاون مع مصر في مجال السياحة , خاصة مع استئناف سياحة الشارتر من أرمينيا إلي شرم الشيخ بدءا من نوفمبر الماضي. ومن المعروف أن مؤتمر ميونخ قد تأسس عام 1962 بهدف بحث التهديدات الأمنية في المنطقة أوروبا/الأطلنطيك , ثم اتسع نطاقه تدريجيا حتي بات من أهم المحافل الدولية التي تتناول منظومة الأمن العالمي في مجملها , وعادة ما يجري في إطاره بحث الموضوعات المتعلقة بالإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتحديات السلام في الشرق الأوسط والأزمات المالية والاقتصادية العالمية وباقي المشكلات الدولية الرئيسية. وتركز الدورة الحالية للمنتدي علي التداعيات الإقليمية والعالمية للربيع العربي , بالإضافة إلي عدد من العناوين الفرعية مثل بناء الشرق الأوسط الجديد وصعود الدور الآسيوي عالميا والأزمة المالية العالمية.