أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن قوات الأمن التزمت بأقصي درجات ضبط النفس حتي لاتقع أي خسائر في صفوف المتظاهرين, وقال إنه " في ظل إصرارهم تم الالتزام فقط بالدفاع عن مقر وزارة الداخلية". وقال إبراهيم في مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس الوزراء اليوم الأحد إن المتظاهرين قاموا بقذف الحجارة والطوب والشماريخ باتجاه وزارة الداخلية وحاولنا حثهم علي التوقف إلا أنهم أصروا علي الاستمرار في الضرب, مضيفا أن الوزارة قامت بإخطار النيابة العامة لمتابعة الحدث مع الداخلية. وأضاف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن الشرطة تعاملت مع المتظاهرين فقط بقنابل الغاز المسيل للدموع, مشيرا إلي أن النيابة العامة تأكدت, خلال المعاينة, من أن جميع قوات الأمن المركزي مسلحة بقنابل الغاز فقط. وأشار اللواء إبراهيم إلي أن المتظاهرين استمروا في التوافد علي مقر الوزارة بأعداد كبيرة حيث تقدموا إلي باب علي بعد 10 أمتار من مبني وزارة الداخلية في محاولة لاقتحام المبني وحرقه, مضيفا أن عمليات الكر والفر استمرت حتي فجر أمس الاول, ثم قاموا باقتحام مبني مصلحة الضرائب من باب خلفي وتمكنوا من الصعود إلي أعلي المبني لإلقاء الطوب والشماريخ علي قوات الأمن. وأكد أن وزارة الداخلية حاولت أن تثنيهم عن الاستمرار في إلقاء الحجارة والطوب إلا أن الأعداد تزايدت في ظل إصرار علي اقتحام مبني الوزارة وحرقه. ولفت إلي أنه تمت الاستعانة ببعض الاجهزة والقوي السياسية في محاولة لمعالجة سياسية حتي يتوقف المتظاهرون عن التعدي علي وزارة الداخلية, مضيفا أن بعض رجال الدين حضروا فجر أمس للتهدئة إلا أن الجنود فوجئوا بتجدد القاء الحجارة مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجنود والضباط.