صرح الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء بأن من أعظم حقوق النبي 'صلي الله عليه وسلم' علي أمته بيان حقيقة دعوته للعالم أجمع, واستشعار أن بعثته رحمة للعالمين, والاعتزاز ببيان وجوب الإيمان به لدي الحوار مع غير المسلمين, وإيضاح أن شريعته ناسخة لكافة الأديان والشرائع. وقال آل الشيخ - في كلمة له أمام ندوة علمية نظمتها الجامعة الإسلامية بالتعاون مع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته اليوم - "إنه لابد أن يستشعر المسلم حقيقة أن النبي للعالم أجمع سواء ممن آمن به أو أعرض عن رسالته". وأضاف أنه إذا تأمل المسلم واقع الرحمة أدرك أن الخلق كان قبل بعثته الرسول في ظلام وجهل, بعد أن اندثرت معالم الدين والتوحيد, وكان الناس في صراع ونزاع شديد, فجاء سيدنا محمد ليرحم الله به العالمين, فالمؤمنون ينالون الرحمة في الدنيا والآخرة, وغير المؤمنين ممن خضع لأحكام الشريعة يعيشون في عدالة الدين ورحمته. ومن جهته, قال الشيخ عبدالرحمن السديس إمام المسجد الحرام "إن قضية حقوق المصطفي علي أمته من أهم القضايا التي يجب علي المسلم معرفتها وتعلمها وتطبيقها لأن النصوص من الكتاب والسنة عديدة في بيان هذا الحق العظيم, وهو أعظم الحقوق بعد حق الله تعالي". وفي الوقت نفسه, قال الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي "إن كثيرا ممن يسيء إلي الإسلام والمسلمين من غير المسلمين, إما بسبب عدائه المتأصل للإسلام والمسلمين, أو بسبب جهله بالقرآن والسنة وبالنبي الكريم". وشدد التركي علي ضرورة الحوار مع المسلمين وغيرهم لبيان سيرة النبي وهديه, مشيرا إلي أنه ينبغي أن يظهر للعالم أجمع حقيقة الإسلام, وحث المؤسسات التعليمية علي التركيز علي الثقافة المرتبطة بالسنة والسيرة النبوية.