قالت صحيفة الخليج الإماراتية، الأربعاء، إن وسائل إعلام فرنسية فضحت إقدام الحكومة القطرية على شراء أصوات مندوبين داخل منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وأشارت إلى إخفاق الدوحة في حسم المعركة الانتخابية لصالح مرشحها حمد بن عبدالعزيز الكواري منذ الجولة الأولى، رغم العروض المالية السخية وشراء الأصوات قبل الانتخابات، أكدت أن التقدم بالجولة الأولى في انتخابات اليونيسكو لا يعني بالضرورة الفوز فيها، فيما حذر دبلوماسيون مصريون من سيطرة "الرشاوى القطرية" على الانتخابات. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها وسائل إعلام فرنسية هذه الخفايا قبل نهاية المعترك الانتخابي، ولكن حتى الآن لم يصدر أي رد فعل رسمي من اليونيسكو، و قال شيمون صامويلز، مدير قسم العلاقات الدولية لدى مركز سيمون ويسنثال، الأمريكى، إن قطر قامت بحملة ضغط كبيرة من أجل فوز مرشحها، مشيرًا إلى أن هذا الضغط اشتمل على حوافز مالية للدول الأخرى لكسب تأييدها. وكشفت وسائل إعلام فرنسية قبل الانتخابات عن استقبال قطر عشرة مندوبين على الأقل من اليونسكو قبل أسبوعين، وعن تلقيهم هدايا سخية، واعتبرت قناة "فرانس 24"، أن ترشيح قطر الذي تم تعزيزه بمساعدة جماعات لوبي مثل «بورتلاند»، و"إي إس إل"، و"نيتورك"، مثير للجدل في ضوء الأزمة الحالية في الخليج؛ حيث تتهم دول عربية الدوحة بأنها تدعم الإرهاب. وبدورها، قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن أزمة قطر مع جيرانها بشأن دعمها للإرهاب، يهدد بالتأثير على المرشح القطري إلى جانب تقارير إعلامية تشير إلى أن الدوحة تحاول شراء الدعم بين أعضاء اليونسكو. وقبل يومين، كشفت وسائل إعلام أيضًا عن شراء الدوحة ذمم مندوبين خلال اجتماع تم عقده معهم في مطعم «لا تيراس»، الذي يبعد خطوات عن مقر المنظمة بباريس، حيث تم حجز صالون خاص لهم، بهدف استمالتهم وضمان الحصول على دعمهم، بينهم اثنان من دول عربية، وعدد آخر من دول إفريقية ومن أمريكا اللاتينية. وتضمنت العروض القطرية السخية التي قدمها المرشح القطري للفوز بالمنصب عقد منتدى ثقافي دولي سنوي في باريس، وتقديم التمويل اللازم لإعادة تأهيل مقر المنظمة، فضلًا عن مساعدة اليونسكو على تجاوز أزمتها المالية عبر المساهمة في تسديد ما عليها من مستحقات، حيث يتجاوز العجز المالي لها 329 مليون يورو.