يتساءل كثيرون ..ماذا بعد رفعت السعيد ؟ ماذا يمكن أن يفعل حزب التجمع ! وماهي السياسات التي يمكن أن يتبناها الحزب ويسير علي دربها أعضاؤه ويتبناها المؤمنون به ..أسئلة يرددها العامة والحزبيون وأجاب عليها رئيس حزب التجمع "سيد عبد العال"في أول لقاء له بأمانةالأسكندري ة. يوم السبت الماضي مؤكداً أن حزب التجمع حزب مؤسسات وليس حزب مؤسسين !
وقال عبد العال..نطمئن الجميع ..نحب قادتنا ولكن هناك بدائل قد تختلف عما فقدناه ولكن ...نعرف ماذا بعد ! وهناك أساسيات لم يتراجع عنها حزبنا منذ تأسيسة في أبريل 1976 ونعتبرها خطوطاً حمراء..حقوق العمال والعاملين في قطاع الدولة دون تمييز ورفض التطبيع مع العدو , ومساندة المرأة في الحصول علي حقها في المساواة المطلقة وتبوأ أي موقع في الدولة دون تمييز, والدفاع عن حقوق الأقباط ووحدة الوطن .و يمكن أن يكون هناك خلاف حول بعض السياسات الإقتصادية والقضايا الإجتماعية فيما أ‘تخذ بشأنها من قرارات ...
وحول مكانة التجمع السياسية .. لفت "عبد العال" إلي أن رؤساء الدولة المصرية السابقين والرئيس عبد الفتاح السيسي أيضاً يعلم أن التجمع قوة مجتمعية ..وقناعتنا أن سلامة الوطن في وحدته الوطنية , وتقتضي التصدي ومحاصرة الفكر المتطرف ..ومن ثم..كانت مواجهتنا التاريخية له .وإستمرار مواجهة تلك الجماعة التي لايعنيها الوطن أو المواطن..
فقد خرج الشعب في 25 يناير ضد سلطة مستبدة وبحثاً عن حياة كريمة.. وكان يهتف "يسقط حكم المرشد" في 2013 .
نحن مع تحديث القوانين الخاصة بالمرأة والتي يعتبرها البعض مجرد مشكلة بين الرجل والمرأة ..بينما نراها حقوقاً وواجبات بينهما وبالضرورة تنعكس علي حقوق المرأة ....والوضع الحالي للحزب..نساند النظام القائم طالما يهدف إلي التنمية وتوطيد العلاقات الدولية في محيطنا الإقليمي والدولي .ولاسيما الدول المجاورة ومنع تقسيمها.
نستعد للمؤتمر العام الثامن في ظل ظروف خاصة ..تتسم بالضبابية وفي ظل إرتفاع غير مسبوق في الأسعار وفي معدلات التضخم وعدم وجود تَحسُن ملموس في الخدمات الصحية والتعليمية وإنخفاض نسب التوظيف وإرتفاع مستوي الدين الخارجي.
.لايمكننا الحكم علي الأوضاع الحالية من معيارالإنتساب للإشتراكية ! ولكن يمكن أن نتعاون مع الإشتراكيين في تحالف أوسع . ولابد من توسيع القاعدة الشعبية للحزب من خلال تبني قضايا الوطن ..ومساندة أصحاب الحقوق , وتقريب وجهات النظر بين المتفاوضين ,ولكننا لن نشارك في المظاهرات
..ولايؤمن الحزب بكتالوج الحريات الأمريكي ولا بما كان يؤمن به في عهد "مبارك" !
هناك إنحياز للأغنياء.. في الموازنة العامة للدولة, وتقاعس عن تنمية الموارد الانتاجية للدولة ونطالب برفع الضرائب علي الواردات ..وبالنسبة لصندوق النقد الدولي نعلم أ ن الإتفاقية كانت في عهد مبارك .. ولكن النظام الحالي هو من حصل علي القرض وهو من يتولي إنفاقه ؟ و نحن ضد الصندوق الدولي ومع الإعتماد علي مواردنا.
وقد أوضح "عبد العال" في سياق حديثه... بعض الأسباب التي أجبرت النظام الحالي علي الإعتماد علي تلك القروض ! مشيراً إلي الإلتزام بتخفيض الدعم ثم إلغاؤة قرارات كانت منذ التسعينات , ولاسيما الإلغاء علي المحروقات وبيع القطاع العام!
ونري ضرورة أن تصبح الصناعات التحويلية (غزل ونسيج ..حديد وصلب...ألخ )مصدراً للدخل القومي, وأن يتم رفع نسبة الإكتفاء الذاتي من السلع الإسترتيجية (ذرة وفول وأرز..الخ)
ومن الأهمية بمكان دعم الإستثمار المحلي الذي يحتاج إلي قوانين داعمه وإستقرار تشريعي وأن يتخذ قرار وقف تصدير المواد الخام .. ويطبق بالتوازي مع الحد من الواردات .....
ووضع صمام تتحكم من خلاله الحكومة في ذلك!
لأننا ببساطة ...إن لم ننجح في التنمية الذاتية...لن نكسب معركتنا مع الإرهاب .
فيما يؤكد السيد عبد العال علي أهمية تبني التوسع في إنشاء المدارس الفنية والصناعات التكنولوجية وتبني الأوائل والنابغين في مختلف مناحي العلوم والرياضة حتي يمكن أن يصبح لدينا علماء ومفكرين .. يؤكد علي أن قضية توزيع الدخل القومي لم تعد قضية إختلاف بعدما أصبحنا في حرب مصيرية ! ومن ثم نحتاج إلي برنامج إنتقالي يستوفي حاجتنا الإقتصادية والإجتماعية وفي حقل الحريات؟
التجمع ليس حزباً فحسب بل هو جزءاً أصيلاً من تاريخ مصر الحديث.. ولقد أشار رئيس حزب التجمع إلي أن هناك أسباب وإنجازات من بينها أنه كان في الصدارة في مواجهة المتأسلمين وأول من أطلق مفهوم المواطنة ودعي إلية ,ورفض الحزب شعارات خلال الثورتين 25 يناير و30 يونيو كانت تريد النيل من الوطن مثل( يسقط حكم العسكر.. الثورة في البرلمان مش في الميدان ) ولم يتخلي الحزب عن رؤيته لمن يمثلون خطراً علي الوطن ويتربصون به فلم يشاركهم الانتخابات ولا جبهة الانقاذ !
الجميع يعلم من هو خالد محي الدين مؤسس الحزب ومن هي قياداته وأعضاؤة ؟ ولذلك يحترم الرئيس السيسي حزب التجمع ...
مخطط تقسيم منطقة الشرق الأ وسط إلي دويلات وإمارات وحروب أهلية ..أفشلته ثورة 30 يونيو عندما إستنجد الشعب بجيشنا المصري وحتي الاّن لازال الشعب يتصدي للحملات التي تشن علي مصر!
وحول الصراع العربي الاسرائيلي ؟ يقول.. آب الدولة في كيفية إيجاد حل في قرارات الأممالمتحدة أو في قرارات مجلس الأمن في ضوء ماتراه منظمة التحرير الفلسطينية علي حدود 1967 حتي يحصل الشعب الفلسطيني علي دولة مستقلة عاصمتها القدس.