" تحت شعار لا للظلم لا للفساد " باكورة الوقفة الاحتجاجية للمعلمين المؤقتين مطالبين بإقالة محافظ الشرقية " لليوم الثالث علي التوالي ,في مشهد متكرر واحتجاجات تهز مبني محافظة الشرقية , اشتعلت نار الاعتصامات وتصاعدت لهيب ألسنة المعلمون المؤقتون علي سماء محافظة الشرقية , نظم اليوم المئات من المعلمين أصحاب العقود المؤقتة بالشرقية مظاهرة حاشدة مع محاصرة مبني المحافظة التي وقطع الطريق للمطالبة بالتثبيت واستلام رواتبهم المنقطعة منذ أكثر من أربعة شهور حيث واصل المعلمين المؤقتون تظاهرهم وتنظيم وقفه احتجاجية أمام مقر ديوان عام محافظة الشرقية علي كورنيش البحر، مما أدي إلي قطع طريق البحر المؤدي الي جامعة الزقازيق مما ادي الي تعطل مصالح المواطنين والموظفين وطلبة الجامعة خاصة في فترة اداء امتحاناتهم , مما اخر الطلبة عن امتحاناتهم ، إذ تجمع عدد كبير من المعلمين المتعاقدين الذين يعملون بالتربية والتعليم وافترشوا الأرض،وحاولوا منع المحافظ من دخول مكتبه، وتجمهروا أمام البوابة الرئيسية للديوان، لكن المحافظ تمكن من الدخول في حراسة الشرطة. تجمع المعتصمون ورفعوا اللافتات، ورددوا هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"يا جنزوري فينك فينك.. بدل الجذب بينا وبينك"، و"محافظ الشرقية باطل باطل ...ياعزازي فينك فينك الغلابة بين ايدينك " وأكد المعلمون أن رواتبهم لم تصرف لهم منذ 17سبيتمبر الماضي حسب قولهم حتي الآن، وبرغم ذلك قالوا: "ليدينا استعداد عدم تسلم رواتبنا حتي نهاية العام في سبيل تثبيتنا وشعورنا بالأمان"، . وأكد المعلمون أنهم من يتحملون الأعباء الكثيرة داخل الإدارات والمديريات عن إدارة مديرية التربية والتعليم، وأن معظم العمالة الثابتة خرجت علي المعاش وأصبحت الإدارات والمديريات تعتمد بشكل كبير علي العمالة المؤقتة، مشيرين أن من بينهم عماله مر عليها أكثر من 10 عاما تعمل بعقد مؤقت. وأشاروا إلي أنهم تقدموا بمئات الطلبات من أجل تثبيتهم إلا أنه لا يستجيب لهم أحد. أضافوا استمرارهم في الإضراب والاعتصام لحين صدور قرار بتثبيتهم ووضعهم علي درجة مالية ثابتة، مؤكدين أن رواتب العقود المؤقتة لا تكفي احتياجات فرد واحد في الأسرة في حين انهم لن يتقاضوا رواتبهم حتي الان. كما أكد العاملين أنهم تلقوا تهديدات بطردهم من العمل في حاله استمرار الاعتصام، وأكدوا أنهم أبلغوا المسئولين منذ يومين بنيتهم الاعتصام، ورغم ذلك تم خصم اليوم منهم واعتبرهم المسئولين غائبين عن العمل، وقد قام المحتجون بغلق أبواب المحافظة ورفضوا مفاوضات السكرتير العام معهم وردد المعلمون المعتصمون هتافات تطالبة بتثبيتهم ورحيل عزازي " ياعزازي ياعزازي أنت ثورة واللا فلول ، التثبيت التثبيت .. مطلب كل المؤقتين" وطالب المعلمون المعتصمين بإقالة محافظ الشرقية لانه غير جدير بمنصبه ، لأنه لايعلم شيء عن المحافظة ويجلس في مكتبه المكيف وكل يوم يحدث تظاهرات واعتصامات امام مبني المحافظة ,اعتراضًا علي ماوصفوه بتخبط قرارات المحافظ عزازي علي عزازي، واستجاباته غير المدروسة لأي مطالب فئوية أو وقفات احتجاجية، حتي ولو كان ذلك علي حساب المصلحة العامة. وقال" مصطفي البنداري " أحد المعتصمين في تصريح خاص" للاسبوع اون لاين " بأن وزير التربية والتعليم يطالبنا بقطع خطوط السكة الحديد واحرقوا الكنترولات لاجبار الدولة علي تنفيذ مطالبنا. فيما طالب المعتصمون برحيل عزازي بعد عجزه عن حل مشكلات المحافظة ومواجهة الفلتان الأمني وانتشار قطع الطرق ؛ بالاضافة الي مشكلات رسمت نفسها بوضوح امام المحافظ ولم تجد صدي عنده. حمل المحتجون بين أيديهم قطع الزلط والحجارة، مرددين "ارحل .. ارحل"، كما حطموا الجنزير الخاص بالبوابة، واقتحام ابواب المحافظة وتحطيم نوافذها. واكد بنداري ان الاعتصامات والاحتجاجات لم تقف عند أصحاب المصالح الفئوية ولكن امتدت للقوي السياسية التي سعي المحافظ للوقيعة بينها ؛ وأكد مراقبون ان اتحاد القوي الوطنية لم يشهد هزات في عهد النظام البائد مثلما شهد في عهد عزازي حيث عمد الي تفكيك الاتحاد والوقيعة بين القوي الوطنية والسياسة في المحافظة.