بعد تجاهل «الكنز» .. تغريدة «سعد» «يا عزيزى كلنا مصريين» تثير الجدل وكأن هناك نوعاً من الفنانين لا يستطيعون العيش خارج دائرة الجدل، سواء عن قصد، أو محض صدفة، هكذا هو الفنان الشاب أحمد الفيشاوي، الذي يقترن اسمه في الغالب بقضية جدلية، أو إثارة للجمهور، أو انتقادات لاذعة من النقاد، ومنذ إعلان خوض فيلمه الأخير «الشيخ جاكسون»، مسابقة الأوسكار، أرقى مسابقة فنية على مستوى العالم، بدأت حالة جديدة من الجدل، وصلت إلى التشكيك في معايير ترشيح الفيلم، لخوض أكبر سباق للفن السابع في الكرة الأرضية. واختارت نقابة السينمائيين الفيلم للترشح لمسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، على حساب أفلام «مولانا» و«الأصليين» و«الكنز»، وهاجم عدد من صناع السينما«الشيخ جاكسون»، الذي كتبه وأخرجه عمرو سلامة، بمشاركة السيناريست عمر خالد، ويشارك في بطولته مع «الفيشاوي»، كل من ماجد الكدواني وأحمد مالك أمينة خليل، مع ضيفتي الشرف بسمة ودرة. وشن المخرج مجدى أحمد علي، مخرج فيلم «مولانا»، هجمة استباقية على الفيلم «الشيخ جاكسون»، وأصدر بياناً شديد اللهجة، شكك خلاله فى معايير اختيار الفيلم، وعدم شفافية التصويت وألمح أن هناك شبهة مجاملة. ولم يتوقف الأمر على اتهامات «التشيكك» و«المجاملة»، بل هدد المخرج مجدى أحمد على بتحريك دعوى قضائية ضد نقابة السينمائيين، والدخول فى خصومة مباشرة مع النقابة. وقال المخرج الكبير، فى تصريحات فضائية: «اختيار فيلم «الشيخ جاكسون» وتخطى فيلم مولانا مهزلة كارثية، تكشف أن هناك حسابات أخرى غير الاجتهاد الفنى، للترشح لقسم الأفلام الأجنبية فى مسابقة الأوسكار، نحن أمام مشهد هزلى أشبه بالكوميديا السوداء، والسكوت عليه كارثة، خاصة أن الفيلم ينقصه أحد قواعد الترشح، بالعرض قبل 30 سبتمبر، فكيف تم التصويت لفيلم ينقصه أحد الشروط، نحتاج إلى إجابة منطقية من نقابة السينمائيين على هذا السؤال، الذى يثبت عدم نزاهة اللجنة التى اختارت الفيلم». وفى المقابل أعلن المنتج محمد حفظي، أن فيلمه «الشيخ جاكسون» لن يخالف اللائحة المنظمة لترشيحات الأوسكار، وسيتم عرضه بشكل تجاري محدود في نهاية سبتمبر. ولم يتوقف الهجوم على اختيار فيلم «الشيخ جاكسون» على المخرج المخضرم مجدى أحمد على، بل قام النجم محمد سعد بكتابة تغريدة على تويتر قال خلالها: «الشيخ جاكسون.. والكنز لأ.. ياعزيزى كلنا مصريين» فى إشارة واضحة إلى غضب «سعد» من تخطى فيلمه «الكنز» لحساب فيلم «الفيشاوى». وتوالت نوبات الهجوم، عقب نشر مخرج الفيلم، عمرو سلامة، مقطع فيديو على صفحته الشخصية، يرقص فيه مع «الفيشاوي»، وأحمد مالك، بطلي فيلمه، بشكل أثار استياء متابعي صفحة «سلامة»، معتبرين ما قام به «الفيشاوي»، و«مالك» من حركات راقصة، يندرج تحت «البذاءة»، وانهالت التعليقات الغاضبة من رواد الصفحة، وصلت إلى حد التجريح والإهانة. في الوقت الذي يفرض فيه صناع «الشيخ جاكسون»، سياجا من السرية حول أحداث الفيلم، مكتفين بملامح البطل «الملتزم دينيا»، والذي تتغير حياته فجأة بالتزامن مع وفاة المطرب العالمي مايكل جاكسون، ورغم صعوبة التكهن بعلاقة البطل المتدين، بالمطرب الشهير، الذي التصق باسم «الشيخ»، إلا أن عددا من الجمهور أبدى استياءه من هذا الربط المثير للدهشة، واعترف مؤلف الفيلم بصعوبة القضية التي يتناولها الفيلم، وبذله مجهودا كبيرا في تبسيط الفكرة لتوصيلها للمشاهدين، ولم يخفِ «الفيشاوي» إحساسه بأنه كان «مرعوباً» من أداء الشخصية، على حد وصفه، وصعوبة عدد من المشاهد، التي ذكرها الفيشاوي، في أحاديث صحفية، وأبرزها العودة من الموت للحياة والوقوف إمامًا للمصلين!! ولكن اللافت للنظر أن «الفيشاوى» لم يرد على حملة الهجوم على فيلمه، وبدا وكأنه «أسد مروّض»، فلا يخفى على أحد أن النجم الشاب يترقب الفرصة ل«إثارة الجدل» دون سبب، فكيف يصمت عندما يأتى الجدل تحت أقدامه؟