نفي المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية الثلاثاء ما تردد عن تهريب كميات كبيرة من الذهب المستخرج من منجم السكري الي خارج البلاد. وقال ان ما تم خروجه بالفعل هو حصة الشريك الأجنبي التي يحصل عليها طبقا للاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن ويقوم بتصديرها للخارج لتنقيتها وبيعها باعتبارها جزء من حقه. وذكر غراب - عقب اجتماع مع د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بحضور أكثر من 7 وزراء - ان حصة الشريك الاجنبي التي خرجت تمت مراجعتها من قبل مصلحة التمغة والموازين. واوضح ان الشريك الأجنبي يحصل علي هذه الكميات حتي يسترد ما انفقه واستثمره في المشروع حتي يتم بعد ذلك تنفيذ بنود الأتفاقية التي تقضي بحصول مصر علي 60 % من الأنتاج الذي يصل الي 7 اطنان سنويا. وذكر ان تكلفة المصنع الذي تمت اقامته في موقع السكري تبلغ 420 مليون دولار ويعمل به 3500 عامل ويعد من افضل مشروعات انتاج الذهب في العالم وان مصر مقدر لها ان تصبح من اعلي دول العالم انتاجا للذهب مستقبلا ويعمل بهذه الصناعة مئات الآلاف خاصة وان هذه الصناعة كثيفة العمالة. من جانبها قالت فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ان مصر تمتلك ثروات معدنية هائلة وان الحكومة تأمل في استغلالها خلال الفترة المقبلة بما يعود بالخير علي ابناء هذا الشعب. وفي وقت مبكر الثلاثاء، وصلت الي مطار القاهرة علي متن طائرة خاصة قادمة من مدينة مرسي علم شحنة من الذهب الخام تزن 159 كيلو جراما داخل 8 طرود تم استخراجها من منجم السكري بالصحراء الشرقية. وتم تسليم الشحنة للجهات المختصة وسط اجراءات امنية مشددة لتخزينها ثم شحنها للخارج لتنقيتها مع كميات سبق استخراجها.