كشف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، عن أنه بصدد التعاون مع المؤلف الإيطالي الشهير فرانتشيسكو سانتوكونو، لإعداد أوبرا "توت عنخ آمون"، ليتم عرضها في 4 نوفمبر 2022، وهي ذكرى مرور 100 عام على الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون، واقترح-في هذا الصدد- إقامة احتفاليات دولية كبرى بهذه المناسبة، على أن تكون مكتبة الإسكندرية جزءا منها. وقال حواس-في تصريحات صحفية على هامش مشاركته اليوم الأحد في احتفالية مكتبة الإسكندرية، بتوقيع مسرحية أوبرالية إيطالية عن مصر الفرعونية بعنوان "اللوتس والبردي"، من تأليف فرانتشيسكو سانتوكونو، والتي قام الدكتور زاهي حواس بكتابة مقدمتها بناء على طلب المؤلف الإيطالي- أن مسرحية"اللوتس والبردي"، تتطرق إلى فترة مهمة جدا في تاريخ مصر، والتي يمكن أن نخرج منها بقصص ومواعظ كثيرة، وأن يتم عرضها بأشكال وفنون مختلفة. وأكد حواس، أنه لا يوجد حتى الآن دراسة كاملة حول سبب وفاة الملك سقنن-رع، وهو الأمر الذي استدعى إطلاق مشروع لدراسة المومياوات الملكية، ولفت إلى أن المؤلف فرانتشيسكو سانتوكونو استطاع أن يقدم عمل أدبي فريد، وأن يضيف بعض التفاصيل عن وفاة سقنن-رع ومعركة التحرير، بالإضافة إلى شخصية الوزير الخائن وهي شخصية غير موجودة في التاريخ. وقال الدكتور زاهي حواس، إنه شارك في العديد من الفعاليات الفنية والثقافية لعرض المسرحية على الجمهور الإيطالي، وأنه شهد إقبال هائل من الجمهور واهتمام كبير بالمسرحية، ورغبة شديدة من الشعب الإيطالي لمعرفة تاريخ مصر القديمة. وأكد عالم الآثار المصري، أن المسرحية تعتبر نوعا من الدبلوماسية الشعبية الثقافية، والتي جاءت للتأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين المصري والإيطالي. تجدر الإشارة، أن أوبرا "اللوتس والبردي"، مكونة من ثلاثة أجزاء، تبرز خلالها الملحمة العسكرية المصرية، وما لها من دور كبير ومهم في القضاء على الهكسوس الذين حكموا مصر منذ عصر الأسرة الخامسة عشر إلى عصر الأسرة السابعة عشر في مصر القديمة، وقد كانت مصر مقسمة حينها إلى جزئين؛ الجزء الشمالي الذي كان محتل من قبل الغزاة الهكسوس، والجزء الجنوبي الذي كان يحكمه ملوك طيبة، والذين قادوا حروب التحرير لاستعادة الجزء الشمالي لمصر بقيادة الملك سقنن رع، ونجح ابنه الملك أحمس في قيادة الفصل الأخير من قصة الكفاح ضد الهكسوس، مؤسسا الأسرة الثامنة عشر والدولة الحديثة وعصر الإمبراطورية.