شهدت الخميس العاصمة اليمنية صنعاء خروج الآلاف من الرجال والنساء في تظاهرات جابت شوارع العاصمة حيث طالبوا بسرعة إطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المتورطين في عمليات خطف وقتل المعتقلين السلميين. وأكد المتظاهرون في شعاراتهم أنهم سيواصلون الاحتجاجات السلمية حتي تتحقق مطالبهم حيث انتقدوا حكومة الوفاق الوطني الحالية مؤكدين أن أحزاب المعارضة الممثلة في الحكومة لا تمثل القوي الثورية في الشارع اليمني بسبب موافقتها علي منح الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ومعاونيه حصانة قضائية وذلك بموجب المبادرة الخليجية التي تم توقيعها في العاصمة السعودية الرياض بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز .... يشار إلي أن تظاهرات صنعاء وعدد من المدن اليمنية تأتي قبل يومين من الموعد المحدد للجولة الخليجية التي سيبدأها محمد سالم باسندوه رئيس مجلس الوزراء اليمني وذلك يوم الأحد المقبل حيث تعد أول جولة خارجية تشمل دول مجلس التعاون الخليجي وتبدأ بالمملكة العربية السعودية ويرافقه فيها عدد من وزراء الحكومة الجديدة ... من ناحية أخري , ذكرت الخميس صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن صالح وإن كان قد وعد بالتنحي نهائيا عن أي سلطة في البلاد غير أنه لا يزال يمتلك نفوذا قويا في اليمن الذي بات علي حافة الانهيار بعد مضي عام من ثورة اليمنيين ضده , واصفة إياه بالحاكم "الماكر" الذي لا يتوقف عن الألاعيب والمراوغات السياسية كي يضمن بقاء "أجهزة الأمن والمؤسسة العسكرية" في اليمن تحت سطوة نجله وأقاربه, وذلك حسب تحليل الجريدة. هذا وقد لفتت الصحيفة إلي أن هناك تهديدات ومخاطر تحيط باليمن الآن - إلي جانب مراوغات صالح المستمرة - وتتضمن هذه المخاطر وجود عناصر من الجنود المتمردين والقبائل المتناحرة إضافة إلي الحركات الانفصالية في الجنوب التي يقودها تنظيم القاعدة والنزاعات المسلحة بين قوات الأمن اليمنية والمتمردين في الشمال.