أسدل الستار على الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الاسماعيلية الدولى للفنون الشعبية بحضور حلمى النمنم وزير الثقافة، واللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، وأقيم حفل الختام على مسرح قصر الثقافة الصيفى، وتخلله توزيع شهادات وأوسكار المهرجان على الفرق المشاركة، تسلمها رؤساء الوفود العربية والأجنبية والمصرية. وشهد حفل الختام استعراضًا قصيرًا لكل فرقة، ثم استعراضًا جماعيًالفرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية بعنوان "باى باى يا إسماعيلية"، وهى أغنية الوداع للمهرجان، ثم الختام على النغمة الشهيرة للمهرجان "كل الشعوب جاية تغنى فى مهرجان الإسماعيلية"، لينهى المهرجان فعالياته، بعد أن استمر لمدة خمسة أيام متواصلة بمشاركة 11 فرقة أجنبية وعربية و8 فرق مصرية. وقدم المهرجان عروضه على عدد من المسارح المفتوحة داخل وخارج مدينة الإسماعيلية وهي: مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية الغابة، نادى الدنفاة التابع لهيئة قناة السويس، ومسرح مدينة فايد، ومدينة القنطرة غرب وشرق، وبمدينة التل الكبير، بجانب مسرح بشاطئ ونادى الفيروز التابع لمحافظة الإسماعيلية إضافة لمسارح بمحافظتي السويس وبورسعيد لأول مرة منذ عدة سنوات. ونالت فرقة الفالوجا الفلسطينية استحسان رواد المهرجان حيث قدمت عروضا متميزة تدعو للسلام فى كل أرجاء المعمورة واسترداد الأرض المغتصبة من العدو الصهيونى، وحظيت الفرقة باهتمام من محافظ الإسماعيلية، الذى حرص على حضور عروضها، ووجه الدعوة لهم للمشاركة فى الدورة المقبلة للمهرجان عام 2019 بشكل رسمي؛ وذلك تقديرًا لما قدموه من عروض متميزة. وكانت مفاجأة الفرقة الفلسطينية مشاركة أصغر طفلتين بالمهرجان، ندى ومريم أيمن، اللتين نالتا استحسان الجماهير المتابعة المرجان بعد أن قدمتا رقصة بعنوان "اشتقنا" بمشاركة أعضاء الفرقة من الكبار. وقالت الطفلة مريم ذات العشرة أعوام: "سعيدة جدا بالمشاركة فى مهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية وهذه هى المرة الثانية التى أشارك فى هذا المهرجان"، واختتمت مريم كلمتها بجملة مؤثرة قائلة: " نفسى بلدى تنعم بالسلام". فيما قالت شقيقتها «ندى»: "دخلت الفرقة وعمرى خمس سنوات وتعلمت كل الرقصات الفلسطينية مثل الرقصة الشمالية، واشتقنا، وجفراووينها، ورام الله". من جانبه قال ماهر كمال مدير مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية فى تصريحات خاصة ل"الأسبوع ":"بالطبع هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات فى مهرجان هذا العام أهمها عودة المهرجان واستمراره فى بث رسالة مباشرة إلى العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان وإرسال برقية سلام إلى الدول التى تحاول إظهار مصر أنها بلد الإرهاب". وأضاف:"أشادت جميع الفرق المشاركة بروعة التنظيم والإقامة فى المدن التى استضافها المهرجان رغم قصر المدة للعروض التى استمرت لمدة ثلاثة أيام فقط ونظرا للإقبال على فعاليات المهرجان تمت زيادة عدد المسارح إلى 10 مسارح داخل المحافظة وخارجها، وهناك نية لإدارة المهرجان فى الدورات القادمة بزيادة عدد ايام المهرجان لتصل إلى سبعة أيام والتحضير للدورة المقبلة من الآن بالتفكير فى التعاقد مع راعى رئيس للمهرجان كوكيل رسمى وله الحق فى الترويج إعلانيا للمهرجان". وتابع "ماهر": "محافظة الإسماعيلية لم تصرف مبالغ كبيرة على المهرجان كما يتصور البعض إلا أنها أنفقت مبالغ ضئيلة للغاية لا تتعدى 200 ألف جنية نظرا لمشاركة بعض الوزارات مثل الثقافة والسياحة والاخيرة دعم المهرجان ب 25 ألف جنيه فقط ولا أنكر الدور الرئيس والدعم اللامحدود من السيد حلمى النمنم وزير الثقافة خاصة دور العلاقات الخارجية بالوزارة". واختتم مدير المهرجان تصريحاته الخاصة بقوله إن نسبة نجاح الدورة ال18 للمهرجان هذا العام تصل إلى 70٪ وأشار إلى أنه يطمع فى مزيد من النجاح خلال الدورات المقبلة وتوسيع دائرة العروض؛ لتشمل معظم محافظات الجمهورية السياحية خاصة مدن القناة وسيناء وكذلك زيادة عدد الفرق الأجنبية المشاركة فى المهرجان والعمل على توفير وسائل الراحة للفرق الزائرة والمحلية.