طالبت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم الأربعاء، بتكثيف الدعاية لبرنامج تطوير الخدمات الحكومية التي تقدمها الإدارة المحلية. وجاء ذلك خلال لقاء الوزيرة بالدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية لبحث البرنامج ودراسة تلك الخدمات وإجراءات الحصول علي كل خدمة والوقت اللازم للحصول عليها وكيفية تبسيطها وميكنتها وتحويلها إلي خدمات إلكترونية. وعقد الاجتماع بحضور فريقين من خبراء الوزارتين واستمر لثلاث ساعات ناقش فيه الطرفان سبل تيسير الخدمات للمواطنين ووسائل الحد من الآثار السلبية للبيروقراطية، وذلك بديوان عام وزارة التخطيط. وقالت السعيد إنه "من المشكلات التي تواجه هذا البرنامج المتطور أنه لم يحظ بعد بالقدر الكافي من الدعاية، وبالتالي لم يصل إلى الناس، مما جعله مجهولا لقطاع من المواطنين، وهذا أمر سنجد له حلا سريعا". وأضافت "الخدمة الموجودة التي لا يعرف عنها الجمهور شيئا هي خدمة غير موجودة". وشددت السعيد على الحاجة إلى الاستثمار في البشر والتكنولوجيا أكثر من أي شئ آخر، مضيفة "برنامج تطوير الخدمات الحكومية يستثمر في الأمرين معا". وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج تطوير الخدمات الحكومية بوزارة التخطيط بالتعاون مع فريق عمل من وزارة التنمية المحلية قام منذ فترة بالعمل علي تطوير تقديم الخدمات في بعض الأحياء مثل حي المعادي ومصر الجديدة. من جانبه، أشار الشريف إلى أهمية حصر جميع الخدمات التي تقدمها الإدارة المحلية للمواطن، وتحديد أولويات تلك الخدمات من وجهة نظر المواطن للعمل على توحيد إجراءات الحصول علي الخدمات بين المحافظات وداخل كل محافظة وأهمية تيسير وتبسيط إجراءات تقديم الخدمات للمواطنين. ولفت إلى أهمية تحويل تلك الخدمات إلى إلكترونية مما ييسر علي المواطن الحصول عليها ويقلل من الوقت الذي يستغرقه في ظل معاملة متميزة من مقدم الخدمة تحت شعار "خدمة بابتسامة". وأضاف أن الوصول إلى ذلك يتطلب دراسة دورة تقديم كل خدمة والأوراق المطلوبة للحصول عليها والبدء في تبسيط إجراءات الخدمات ذات الأولوية والأكثر طلبا من المواطنين وتبسيط إجراءتها وميكنتها وكذا تهيئة المناخ سواء الفيزيقي أو التكنولوجي أو الإداري لتقديم الخدمة بما يسهم في زيادة رضاء المواطن المصري عن مستوى وجودة الخدمات المقدمة له. وشدد وزير التنمية المحلية على أهمية أن يكون أساس تطوير تقديم الخدمات هو المواطن المصري واحتياجاته والطريقة التي تلائمه في الحصول علي الخدمة وأن يأخذ تطوير الخدمات في المناطق الريفية ومحافظات الصعيد أهمية مماثلة لما يأخذه من اهتمام في القاهرة والإسكندرية. وتم خلال الاجتماع أيضا استعراض تجارب تطوير تقديم الخدمات في بعض المحافظات والأحياء كنموذج لمستوي التطوير المطلوب تعميمه من خلال العمل المشترك بين وزارتي التنمية المحلية والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري. وأسفر الاجتماع عن تكوين مجموعة عمل مشتركة بين الوزارتين تكون مهمتها وضع خارطة طريق لتطوير تقديم الخدمات وتحديد الخدمات التي يتم تطويرها وفقا لجدول زمني يبدأ من اليوم الأربعاء، وأن يتم خلال الأسبوع المقبل الإعلان عن مجموعة من الخدمات تم تطويرها وميكنتها وتبسيط إجراءتها وتليها مجموعات أخري من الخدمات وفقا لجدول زمني خلال الثلاث أشهر المقبلة. يذكر أن برنامج تطوير الخدمات الحكومية يستهدف ربط المحافظات إلكترونيا مع الجهات التابعة لها، مثل مديريات الصحة والتعليم وغيرهما، وكذلك مع الجهات الخارجية مثل الطيران المدني أو الدفاع المدني. ويتم تنفيذ المشروع بالأحياء والمدن في ثلاث مراحل، تبدأ بمرحلة أولى هي التجهيز الإنشائي وصرف الأجهزة وتركيب الشبكات بالتوازي مع التدريب الأساسي والمتقدم، والمرحلة الثانية تتمثل في التدريب على التطبيقات وإدخال الملفات الأساسية، وتنتهى عملية التنفيذ بمرحلة أخيرة هي التشغيل التجريبي مع المواطنين.