حول الاعتداءات التي تعرض لها القضاة في المرحلة الثانية من الانتخابات بمحافظة الشرقية قام علي أثارها اجتماع طاريء برئاسة السيد المستشار رئيس نادي القضاة بالشرقية وبحضوراعضاء مجلس ادارة النادي ولفيف من القضاة والمستشارين أعربوا خلالها عن استيائهم لما تعرض له القضاة أثناء جولة الانتخابات من قبيل أفراد الجيش والشرطة حفلت المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بالعديد من المشاهد التي فجرت حالة من الاستياء والغضب لدي الكافة، خاصة أن الأخطاء تتكرر، بل أنها وصلت الي ما يمس القضاة أنفسهم الذين كانوا محاصرين بين التطاول عليهم من قبل أفراد من الجيش من ناحية، والفوضي وعدم التنظيم من ناحية أخري، وأبرز هذه المشاهد كان يخص القضاة الذين يشرفون علي الانتخابات والتي تنوعت ما بين احتجاز قضاة واقتحام اللجان ، وكان للقضاة نصيب بين سندان الامن ومطرقة الفوضي التي شابت المرحلة الثانية في الانتخابات قبل و اثناء فترة اعمال الفرز , ربما كان لهم نصيب الأسد إذ وجهت الشرطة العسكرية أسلحتها , و تم الاعتداء عليهم وسحل بعضهم من قوات الجيش والاحتكاك بهم , ما ادي الي استيائهم وتزمرهم الامر الذي زاد من احتقان القضاة الي احجام بعضهم من اداء رسالتهم وهي الاشراف علي الانتخابات, مؤكدين بان هذا الاجراء سيزيد من اصرارهم علي تمسكهم بضرورة اصدار قانون السلطة القضائية والتحقيق في وقائع الاعتداء عليهم اثناء اشرافهم علي الانتخابات البرلمانية الماضية ومحاسبة كل من اهان القضاة سواء كانوا من الشرطة او من القضاة انفسهم. قال المستشار حسن النجار رئس نادي القضاة بالزقازيق ان مجلس الادارة قرر عقد اجتماع طارئ مساء اليوم الاحد لبحث ما أسماه الاعتداء علي القضاة يعد مهزلة ومهانة بسبب الانتهاكات والاحتكاكات من قبل الشرطة وقوات الجيش وأضاف أن نادي القضاة أرسل ملاحظاته إلي اللجنة العليا للانتخابات بشأن التجاوزات التي حدثت بالنسبة للقضاة المتمثلة في احتجازهم في اللجان أو افتراشهم الأرض أثناء عملية الفرز، واصفا ما حدث من احتكاكات بين القضاة والجيش اكبر مهانة حدثت للقضاة . من جانبه، صرح المستشار عبد الحليم شكري، عضو مجلس إدارة النادي " للاسبوع أون لاين" ان كرامة القاضي خط أحمر لا يجوز المساس به ، ان هناك بعض القضاة شرعوا في تقديم استقالاتهم من القضاء نظرا لما لاقوه من معاناة وسوء أدب أثناء سير العملية الانتخابية، خاصة مع بداية وأثناء عملية الفرز , كما اشتكي الكثير من القضاة من عدم تجهيز لجان الفرز بشكل يليق بهم، ويسهل عليهم مشقة الفرز، في الوقت الذي هدد الكثير من القضاة بوقف عملية الفرز لعدم امتثال المرشحين ومندوبيهم داخل لجان الفرز ناهيك عن الفوضي الكبيرة التي عمت غالبية اللجان الخاصة. . ومن جانبه , أكد شكري أن نادي القضاة يعمل متطوعا في الإشراف علي العملية الإنتخابية، حيث لا يوجد أي نص دستوري او قانوني يفيد باختصاصهم في المشاركة بالعملية الإنتخابية مشيراً إلي أن هناك شعور عام لدي القضاة، بأن الجهات المسئولة عن تأمينهم تخاذلت في أداء دورها، وهو الأمر الذي قد ينعكس بالسلب علي المرحلة المقبلة بسبب امتناع القضاة المسئولون عن أعمال فرز الأصوات، احتجاجاً علي سوء معاملة أفراد الأمن المسئولة عن تأمين لجنة الفرز لتعسفهم معهم ، الأمر الذي أثار حفيظة القضاة كما اكد المستشار محمد حسين رئيس لجنة الانتخابات بالشرقية انه تعرض القضاة لانتهاكات واهانات بالغة امام اللجان بالشرقية نتيجة الاشتباكات بين القوات والافراد بسبب التدافع الشديد , ُطلب علي اثرها اعتزار من القوات المسلحة الي القضاة لتعرضهم لبعض الاساءة في المعاملة , وتعرضهم لانتهاكات ادبية حال دون تاديه مهامهم وأكد المستشار محمدعبدالله وكيل أول نادي القضاة ,أن القضاة سوف يشرفون علي الانتخابات من أجل المشاركة في المسئولية تجاه الوطن وعودة مصر إلي أوضاعها الطبيعية بعد الاستقرار البرلماني والأمني قبل أي شيء خاصة للاحداث الراهنة, وأن مشاركة القضاة في الإشراف علي الانتخابات حماية لحق المواطن في تحقيق انتخابات ديمقراطية ونزيهة , قلابد من حماية القضاة وهذا الرأي أعتقد هو المتفق عليه بين غالبية القضاة وأن يعمل الجميع من أجل استعادة مصر وعودة الأمور إلي طبيعتها لحماية الجميع وتحقيق للديمقراطية التي نتطلع لها بعد ثورة يناير ، حيث كان جاء التوتر الكبير من المشادات والتلاسن الذي حدث بين العديد من القضاة، وبين ضباط وأفراد من الجيش، وهو الأمر الذي كان مستغربا بشدة، وجعل الجميع في حيرة من أسباب هذا التوتر الشديد والغضب, وما أسفر عن وقف عمليات الفرز لبعض الوقت , مطالبين اللجنة العليا للانتخابات التدخل الفوري لانقاذ العملية الانتخابية وخروجها نزيهة خالية من التزوير ولابد من ان تتلافي هذه التجاوزات قبل ان تتفاقم وتعرقل استمرار الاشراف علي العملية الانتخابية وحتي لا تتكرر مثل هذه الاخطاء التي شابت المرحلتين السابقتين لكي تفادي المرحلة القادمة علي اكمل وجه ، لافتا إلي أن كل ذلك يهدد العملية الانتخابية في اللجان التي تسودها الفوضي بالبطلان.