تعتبر مقاتلات "رافال" الفرنسية، التى حصلت مصر على دفعة جديدة منها، من أكثر الطائرات المقاتلة فعالية وتطوراً في العالم، لذا فهى الأغلى سعرا، وتتفوق "رافال" من حيث المدى والتسليح وتنوع المهام (القصف، والاعتراض، والاشتباك) على مثيلاتها من مقاتلات الجيل الرابع (يورو فايتر، وتورنيدو، وتايفون، وميج 29، وإف 15...). وهى قادرة على التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية، لاسيما تعقب العديد من الأهداف الجوية، والتعامل مع أكثر من هدف فى توقيت واحد، وتنفيذ مهام السيطرة الجوية، وصد الهجمات المعادية، فى أصعب الظروف. وتمثل "رافال" نقلة نوعية، لقدرتها على القيام بجمع المعلومات والاستطلاع عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية ومهاجمتها، مع قدراتها على التشويش والتلاعب بموجات الرادار وخداعها، فضلا عن أنها مزودة بنظام إضاءة الأهداف بأشعة الليزر لتوجيه القنابل والصواريخ. ويتعاون فى تصنيع الطائرة "الرافال" شركات متعددة (داسو.. تاليس.. سافران.. إم بى دى إى)، بمعاونة شركات أخرى.. وتستطيع الطائرة حمل ما يزيد على 9 أطنان من الأسلحة المختلفة (صواريخ Mica.. Side winder). كما أن الطائرة قادرة على حمل "صواريخ جو- جو ASRAAM وAMRAAM.. صواريخ HARM وMAVERICK.. صاروخ جو- أرض PGM 100.. صاروخ جو- سطح Exocet ..AM 39.. Penguin، Harpoon). وتمتاز "رافال" بقدرتها على حمل صواريخ متعددة الأنواع، كما أنها مزودة بنظام الحرب الإلكترونية "Spectra"، الذى هو بمثابة الدرع الالكتروني للطائرة (يحميها من التهديدات الأرضية والجوية، والاحتفاظ بها في قاعدة البيانات للاستفادة منها مستقبلا). وال"رافال" مزودة بنظام تحذير، ومعدات إعاقة إلكترونية متطورة، وشبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة، والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة. وتسهم منظومة القيادة والسيطرة في قدرتها القتالية المتميزة، عبر تشغيل البيانات، والتكامل والتحليل السريع لأجهزة الاستشعار بالطائرة. ويمكنها ل"رافال" اكتشاف الطائرات التى تحلق أسفلها، كونها مزودة بأنظمة للبحث الحرارى، وتستطيع التحليق فى أجواء يحظر الطيران فيها، وتم تزويد الكابينة بشاشه عرض ثلاثية الأبعاد لجمع المعلومات من أجزاء الطائرة، ومنظومة إدارة صوتيه دقيقة للتحكم فى الطائرة. وهى مجهزة بالرادار السلبي، يمنحها قدرة كبيرة على الرصد بعيد المدى، وتتبع الأهداف، وتوفير خرائط ثلاثية الأبعاد لتضاريس المناطق التي تعمل فوقها وإرسالها مباشره إلى محطات القيادة والتوجيه الأرضى، أو للطائرات المعاونة في التشكيلات القتالية، بدقة عاليه. وتعتمد مقاتلات "رافال" في الهجوم الأرضي علي منظومات رصد وتوجيه وتهديف متطورة، تدعم عمليات الاستطلاع التكتيكي، وتتكامل مع منظومات القيادة والسيطرة فى توفير معلومات تحليليه للطيار، والوحدات الصديقة جوا و برا. ول"رافال" قدرة كبيرة علي الاستطلاع في مختلف الظروف الجوية (ليلا، ونهارا)، وتمثل خطورة كبيرة على أى قوة جوية معادية، وتنفيذ عمليات "الهجوم، والقتل الصامت" للمقاتلات المعادية، وتدمير الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادي عبر منظومة الحرب الإلكترونية. وتعتمد القوات المسلحة المصرية (كما كل دول العالم) على استراتيجية التنبؤ العسكري "زمنيا" (من عام إلى أكثر من 5 أعوام)، ومن حيث المجال الإستراتيجي (طبيعة وأساليب وإدارة العمليات الميدانية المستقبلية، وتغير أطراف الصراع، والتحالفات، والموقف السياسي العالمي). وهناك التنبؤ التعبوي (أحوال وظروف إدارة المعارك، وطبيعتها في المستقبل، وتحديد الوسائل المستخدمة فيها، والكشف المسبق عن نتائج المعارك، والاستخدامات التعبوية للأسلحة والتجهيزات العسكرية الجديدة، التي يحتمل ظهورها مستقبلا مع محاولة معرفة فاعليتها). وفي السياق نفسه، هناك التنبؤ التكنولوجي (الأسلحة والمعدات القتالية الجديدة لدى العدو، وإمكاناتها الفنية، وتأمين جميع متطلبات القوات المسلحة سلما وحربا)، ومن تصنف مصر ضمن فئة الدول "القوية القانعة" وفق مقياس القوة والسلوك الدائم للسلم الدولى. وتشهد القوات المسلحة المصرية طفرة نوعية وكمية هائلة فى مجال التسليح غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، حيث نجحت القيادة المصرية فى تحقيق قفزات واسعة الخطى دعم وتعزيز جميع الأفرع الرئيسية، ما ساعد على حصول مصر على مركز متقدم بين الجيوش العالمية.