المدير التنفيذى للمشروع: لدينا الخبرة العالمية للتنفيذ ولا ضرر للمبانى العريقة بالحى الراقى والأهالى: سيؤدى لهجرة السفارات والبعثات الدبلوماسية ونحذر من الاهتزازات الناتجة عن الحفر
بدأ الصدام مبكرًا بين أهالى منطقة الزمالك وهيئة الانفاق والشركة الفرنسية المنفذة للمشروع ووصل الأمر إلى رفع شكوى رسمية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لتضررهم من إقامة خط مترو الانفاق العتبة-الزمالك وأنهم يستشعرون الخطر فى المبانى العريقة ويطالبون بوقف تنفيذ المشروع.
أكد عدد من الأهالى، أن إقامة المترو فى الزمالك كابوس، وستتم تصعيد مطالبنا.
وأوضحوا أن المحطة ستمر أسفل المعهد السويسرى، وهو مبنى تاريخى أقيم عام 1903 ويستكمل طريقه وسط شارع إسماعيل محمد، الموجود به عدد كبير من الفيلات والمبانى التراثية، محذرين من خطورة الاهتزازات الناتجة عن الحفر، أو حركة المترو نفسه على المبانى، كما أن المحطة ستؤدى لهجرة السفارات والبعثات الدبلوماسية بالزمالك».
ومن جانبة أكد الفرنسى اريك كوبية مدير عام مشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق، لاتحاد كونسرتيوم الشركات المنفذة للمشروع، أن الهيئة القومية للأنفاق، رفضت الاقتراح البديل بعدم عمل محطة الزمالك فى الخط الثالث.
وأضاف كوبية أن العرض البديل كان سيتسبب فى إلغاء الملاحة النهرية بفرع النيل فى الزمالك، لإنشاء محطة أسفل النيل، متابعا: «كان يجب الحصول على موافقات وزارتى الزراعة والرى».
وقال إنه من ضمن أسباب تمسك هيئة الأنفاق بالإبقاء على محطة الزمالك، هو عدم توافر مبان لعمل محطات تهوية.
كما أن سبب رفض الهيئة القومية للأنفاق لاقتراح تسيير الخط الثالث للمترو فى منطقة الكيت كات بديلا عن الزمالك هو بعد المسافة بطول 700 متر بدلا من 200 متر، بالإضافة إلى بُعد المسافة من ماسبيرو إلى الزمالك إلى 1200 متر وإلى الكيت كات 2200 متر.
وأضاف ان بُعد المسافة يتسبب فى صعوبة فى الإخلاء والتوعية والسيطرة على أنظمة الحريق وأن هذه الأسباب ستؤدى إلى تأخر تسليم وتنفيذ المشروع ككل.
وقال «كوبيه»: «إنه لا جدال فى تنفيذ محطة مترو الزمالك وفق الخطة التنفيذية الموضوعة للمشروع».
وأشار إلى أن الغرض من إنشاء المحطة خدمة العاملين والطلاب بالحى، إلى جانب توفير وسيلة نقل جماعية مميزة لأصحاب السيارات للتغلب على الكثافة المرورية.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة اللواء طارق جمال الدين أن إنشاء محطة مترو الزمالك محسوم ومصدق عليه من كل جهات الدولة، وأن الهيئة مستمرة فى إنشاء المحطة تغليبا للصالح العام والمنفعة العامة، مؤكدًا أنه لا توجد خيارات أخرى وعلى المتضررين ألا ينظروا لمصالحهم الضيقة فقط.
كما طمأن جمال الدين أهالى الزمالك قائلا: إن كل الدراسات الفنية التى أجرتها الهيئة بالاشتراك مع المكتب الاستشارى الفرنسى «سيسترا» أكدت أنه لا وجود لأى أضرار على مبانى ومنشآت حى الزمالك جراء إنشاء محطة المترو بالحى، وأن الهيئة حريصة فى تنفيذها مشروعات المترو القومية على معايير السلامة وعدم حدوث أى أضرار للمنشآت المجاورة، لافتا إلى نية الوزارة دفع تعويضات للأهالى المضارين من نزع ملكيتهم بسبب أعمال الحفر.
وأوضح أن الهيئة القومية للأنفاق أعدت الدراسات اللازمة مع بنك الاستثمار الأوروبى لتنفيذ الخط بالكامل، مؤكدًا أن أعمال الحفر والإنشاء لن تؤثر على المبانى بالزمالك.
كانت الفترة السابقة قد شهدت مطالبات عدة لأهالى حى الزمالك اعتراضًا على وجود محطة مترو بالحى الراقى، معللين ذلك بهشاشة التربة وضعف المبانى الأثرية بالحى مما يهدد بتصدعها بالإضافة إلى استقطاع المترو لمساحات من بعض المدارس المملوكة لشخصيات معروفة بالمجتمع، وخاطب الأهالى بنك الاستثمار الأوروبى لإيقاف القرض المقدم منه لتنفيذ المرحلة الثالثة من الخط الثالث والمعروف بمترو «الكيت كات» لعدم تلبية الحكومة رغبتهم باستبعاد المحطة من خطة التنفيذ.
جدير بالذكر أن محطة مترو الزمالك تعتبر إحدى محطات المرحلة الثالثة من الخط الثالث التى تضم 15 محطة بطول 17.7 كيلو متر، وسيتم تنفيذها على 3 أجزاء، الجزء الأول بطول 4 كم، ويمتد من العتبة حتى الكيت كات، ويشتمل على 4 محطات نفقية وهى ناصر وماسبيرو والزمالك والكيت كات.
ومن المنتظر أن يتم غلق شارع اسماعيل محمد وشارع البرازيل بالزمالك اعتبارًا من 25 يوليو الجارى ولمدة أسبوع لعمل تجارب الخطط المرورية البديلة لانشاء محطة الزمالك ضمن أعمال المرحلة الثالثة لمترو الانفاق.
وسوف تبدأ الشركة المنفذة العمل نهاية العام الجارى ولا نية مطلقًا لإلغاء المحطة حسب تأكيدات الشركة وهيئة الانفاق.