قد يسيل الدمع ويحترق الفؤاد..وقد يتحجر الدمع وتتبلد المشاعر ..وقد تخنقنا عبرة ! قد نقول أو لا نقول.. لنصف ألم يعتصر قلوبنا علي شهداء الوطن ..جنوده البواسل.. ذرعه الأخضر وورده العطر.. شهداء من خير أجناد الأرض ننعيهم ..ليس كلاما ولا نحيبا.. ننعيهم ثأرا لوطن أرادوا له عزا ونصرا..أرادوا له قوة ومنعه..فهناك كشف حساب يرصده الزمن. قتلهم سفهاء لاقيمة ولاقامة لهم..لايمثلون الا كيانات أعمتها المصالح وطغي عليها الحقد والغل ..لن ينسي جيش بلادي ثأر الشهيد.. ولايمكن أن ينسي شعبنا دم الشهيد ! فلكل دوره ولكل مهمته التي يرصدها الزمن... فلن يفرط جيشنا العظيم في حق يقف الأن في ميدان القتال يستوفيه . ولن يتنازل شعبنا الواعي عن توجيه غضبه في عدو يستعديه بفساد وتفريق.. كشف الحساب لحق الشهيد وطن يليق بتضحيات جسام , ندعو الله عونا في الوفاء بالدين واستيفاءه. قد يتصور البعض أن حقوق الشهداء التي ندافع عنها ونذكر بها ..حقوق ماليه أو حتي معنوية ..ورغم ذلك .. نقول نعم لهم كل الحقوق ولأبنائهم واحفادهم .. أيضا , فان لم نفعل ونمنحهم اياها ..فلمن تكون! تلك الحقوق أدني مستحقاتهم لدينا.. ولكن الحقوق التي أتحدث عنها هي الاصطفاف مره أخري في خندق الوطن.. الانتماء الي الوطن لدفع ما يخصنا في كشف حساب ..سدده الشهداء .. البعد عن تخوين بعضنا البعض بحجج واهية ..يهدف معظمها الي النيل منا جميعا..دعونا نعود لنكون علي قلب رجل واحد..لن ينفعنا تمييز فئة ولاجهة ؟ ... فكلنا مصر. بيتي ...هو ابني في الجيش , وابني في الشرطه , وزوجي في المصنع , وبنتي تنبني وتشيد , والأخري تعالج وتبحث عن الحقيقة...كلنا مصر. الرصاصة التي قتلت الشهيد اخترقت صدر الأم التي ضحت بعمرها لتربية هذا البطل ! ...كلنا مصر. لم يصبح لنا خيار في اعادة بناء جدار الوطن الذي يحاول أن يهدمه عدو غاشم من الخارج وعدو اّخر سفيه من الداخل ..كلنا علينا ديون قيادات وشعب ..لابد ان نستوفيها ونعامل ونتحمل.. بعضنا البعض بالحسني , حتي نحافظ علي الوطن وجنودة البواسل , ونستوفي حق الشهيد !