بداءت جولة الإعادة بالإسكندرية وسط أجواء هادئة في ظل توافد أعداد قليلة من الناخبين علي اللجان الإنتخابية بمختلف دوائر المحافظة ، قلة أعداد الناخبين لم توقف نشاط الدعاية الإنتخابية لكل من حزب "الحرية و العدالة" و حزب "النور" السلفي ، و التي شهدت سخونة ملحوظة بعد سعي كل منهما إلي حشد المناصرين له و توزيع مئات الفلايرات التي تشرح أهم مبادئ و أهداف الحزب لإقناع الناخب بالتصويت لصالح مرشحي الحزبين ففي الدائرة الثانية التي تضم 'قسم شرطة أول و ثان الرمل ، و قسم شرطة سيدي جابر' إشتعلت المنافسة بين كل من "المحمدي السيد أحمد" ، مرشح حزب الحرية والعدالة علي المقعد الفردي عمال بالدائرة الثانية بعدما حصل علي 172015 صوتًا في مواجهة "مصطفي المغني" مرشح حزب النور الذي حصل علي 108309صوتًا في الجولة الأولي من الإنتخابات ، و المستشار "محمود الخضيري" المدعوم من جماعة الإخوان المسلمون ، و الذي يدخل جولة الإعادة في مواجهة "طارق طعلت مصطفي" العضو البارز في الحزب الوطني المنحل ، حيث سعت كل من جماعة الإخوان المسلمون و "طارق طلعت مصطفي" إلي تجهيز العديد من السيارات لنقل أنصارهم إلي مقرات اللجان الإنتخابية مثلما كان الحال في مدرسة "الشيخ زايد" بمنطقة العوايد ، كما سعي كل منهم إلي إقامة بعض "الشوادر الإنتخابية" أمام اللجان لإقناع الناخبين ببرامجهم و أفكارهم و في دائرة المنتزة التي يتنافس فيها مرشح حزب النور "عبد المنعم الشحات" و "حسني محمد دويدار" علي مقعد الفئات ، أما مقعد العمال بين "مصطفي محمد مصطفي" مرشح الحرية والعدالة و "صبري سعيد سليم علي" سيطر السلفيون علي دائرة المنتزة بشكل كبير حيث يقف أنصار حزب النور بشكل مباشر أمام اللجان ، بينما أنصار الحرية والعدالة أخذوا ساتر علي إستحياء بجانب اللجان الإنتخابية وقام أنصار النور بتوعية المواطنين في دائرة المنتزة أن الشيخ عبد المنعم الشحات هو أفضل من يمثلهم وإنتقدوا إعلان العديد من المواقع المسيحية تأييدها لمرشح الإخوان حسني دويدار وعللت المواقع المسيحية تأييدها لدويدار بأن الشحات سيكون وصمة عار إذا فاز في الإنتخابات وأصبح نائبا في البرلمان وأيد مشايخ السلف مرشحيهم في إنتخابات الإعادة وعلي رأسهم الشيخ محمد حسان و الشيخ محمد عبد المقصود ودكتور حازم شومان الذي أعتبر أن عبد المنعم الشحات هو رأس الحرية في مجلس الشعب ، وناشد شومان جميع السلفيين بنصرة أخيهم وإستعان الإخوان أيضا بتأييد مشايخهم وعلي رأسهم الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم ،وبعض من المفكرين مثل الأديب جابر قميحة و المفكر القبطي رفيق حبيب أما في الدائرة الثالثة و الرابعة التي تضم مناطق 'محرم بك ، و باب شرق ، و العطارين ، و كرموز ، و المنشية ، و الجمرك ، و مينا البصل ، و الدخيلة ، و العامرية ، و اللبان ، و برج العرب' فقد كان الهدوء سيد الموقف بعد أن شهدت اللجان الإنتاخبية إقبال ضعيف من جانب الناخبين ، في حين إنتشرت الدعاية الإنتخابية لكل من حزبي "النور" و "الحرية و العدالة" بشكل كبير الأمر الذي دفع قوات الجيش للتدخل و منع أنصار الحزبين من الإستمرار في توزيع دعايتهم الإنتخابية ، لتفادي التأثير علي الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم