جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتقلب كافة الموازين في المنطقة والعالم، جاءت من أجل إنقاذ وتحرير مصر من احتلال إخواني صهيوني ماسوني خسيس، قالوا عنها مؤامرة، ولكن الواقع أكد للجميع أن هذه المؤامرة بالفعل أنقذت مصر من نفق مظلم، اتهموا كل من شارك فيها بالخيانة، وصفوا الحشود الغفيرة التي خرجت فى شوراع مصر بأنها صناعة "فوتوشوب"، هكذا تعاملت الجماعة الإرهابية الخسيسة وأصحاب الأجندات الخارجية مع ثورة الثلاثين من يونيو، وما زالوا حتى يومنا هذا يحاولون تشويهها ويصفونها بالمؤامرة. والحقيقة أن ثورة 30 يونيو، ستظل محفورة فى التاريخ، بعنوان "إرادة الشعب المصرى"، الذى حطم كل المخططات وستظل صفحة مضيئة في تاريخ الوطن ودليل علي الحب والترابط بين المصريين وقواتهم المسلحة الباسلة، ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر بل والمنطقة بأسرها لأنها بالفعل قلبت الموازين والحسابات العالمية التي خططت لتغيير خريطة الشرق الأوسط . ثورة 30 يونيو، رسمت طريق الدولة المصرية الحديثة من خلال خارطة المستقبل التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكشفت حجم المؤامرات التي تحاك والتحديات التي تواجهها مصر، والذي تحركه قوى خارجية تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، ومحاولة دفعها إلى المصير المجهول والنفق المظلم الذى انزلقت إليه بعض الدول العربية فى المنطقة، إنها ثورة شعبية تاريخية يفخر بها المصريين الذين وقفوا ضد الإرهاب والتطرف والعنف الذي كان منهج الجماعة الإرهابية. والحقيقة أن الإنجاز الأكبر لثورة 30 يونيو، هو الالتفاف حول قائد يسير بنا على الطريق الصحيح ويدرك جيدا حجم التحديات والمخاطر والمخططات التي تحاك بالوطن. إن ثورة 30 يونيو جاءت استجابة لطبيعية وإرادة الشعب المصري العظيم الذى رفض الخضوع لتهديدات الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، بالإضافة إلي تلاحم ملايين المصريين مع الجيش والشرطة وكافة المؤسسات قضى على أحلام قوى الشر بنشر الفوضى في البلاد، والاستقرار الذي يشعر به الشعب المصري منذ أن تولي الرئيس السيسي مقاليد حكم البلاد خير دليل علي أن الدولة تسير في طريق صحيح رغم المؤامرات التي يقودها المتربصين بالوطن في الداخل والخارج. نجحت مصر بعد 30 يونيو بإرادة قوية في تخطي كل الأزمات والعبور الي مستقبل مشرق برؤية واضحة المعالم ولايمكن لصاحب ضمير وطني واحد أن ينكر الإنجازات والمشروعات القومية التي تم تدشينها في سائر محافظات مصر، رغم التحديات والصعوبات والأزمات التي تواجهها مصر . نجحت ثورة 30 يونيو في توفير البيئة المناسبة للتنمية الاقتصادية وظهر هذا في المشروعات العملاقة التي دشنت بالإضافة إلي المؤتمر الاقتصادي، لذلك أدعو جموع المصريين لوحدة الصف والتكاتف فى مواجهة جماعات التطرف والإرهاب والتخريب، والعبور بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان، لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار و أن يتكاتف للمحافظة على مكتسبات ثورة 30 يونيو، واستكمال المشوار، والقيام بالثورة الأهم، وهي ثورة العلم والعمل واإنتاج، من أجل رفعة وطننا العظيم وتحقيق التنمية الشاملة فى جميع المجالات، والتحلى بروح ثورتنا العظيمة، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، من أهم المبادئ التى يجب التمسك بها فى حربنا لاقتلاع واستئصال جذور الإرهاب والتطرف. احبائي شعب مصر العظيم أبناء وطنى الغالى أدعوكم إلى "العمل من أجل بناء الوطن"، الذى يحتاج منا الإخلاص من أجل البناء والتنمية والاستقرار ومن أجل الأجيال القادمة التى يجب أن تجنى ثمار عملنا الآن، مصرنا الغالية ما زالت تنتظر مزيدا من العمل والاجتهاد للارتقاء بالوطن حتى تحتل مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب.