أكد مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء سعيد عباس أن عناصر القوات المسلحة نزلت الاحد فقط بناء علي طلب من وزير الداخلية منصور عيسوي , وتصديق القائد العام للقوات المسلحة للمساعدة في تأمين وزارة الداخلية, وليس لفض الاعتصام في ميدان التحرير. وأضاف عباس أن القوات المسلحة لم تنزل إلي ميدان التحرير أمس لتفض المتظاهرين ولكنها جاءت بناء علي طلب وزير الداخلية منصور عيسوي وتصديقا من القائد العام لتأمين وزارة الداخلية كمؤسسة حيوية تمثل هيبة الدولة. وتابع انه في حال رغب المتظاهرون بأي قوات لحمايتهم من مظاهر البلطجة فنحن علي أتم الاستعداد لتأمينهم وحمايتهم,وسوف يتم وضع قوات بلا تسليح هدفها فقط منع أي مخاطر يمكن أن يتعرض لها المتظاهرون. ونوه إلي أن القوات المسلحة تدعم المظاهرات التي لاتضر الصالح العام أو الخاص , مضيفا "أن ميدان التحرير منطقة حيوية لشركات كثيرة وغلق الميدان يسبب لها نوعا من الضرر المادي الكبير"..لافتا إلي الخسارة التي شهدتها البورصة أمس والتي بلغت 7 مليارات جنيه, داعيا الجميع إلي الحفاظ علي هذا البلد والوصول به إلي بر الأمان. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر "الاثنين" اللواء سعيد عباس أمام مبني وزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان وسط القاهرة . وتتواصل المواجهات بين المتظاهرين في شارع محمد محمود أحد مداخل ميدان التحرير المؤدي إلي مقر وزارة الداخلية , وقوات الأمن في حلقة جديدة من عمليات الكر والفر المستمرة منذ يومين بين لمتظاهرين بالميدان وقوات الشرطة التي تتولي حماية مقر وزارة الداخلية. واوضح اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية ان عناصر القوات المسلحة لم تخرج يوم امس عن حدود تأمين مبني وزارة الداخلية , مؤكدا علي عدم تواجد اية عناصر من الشرطة العسكرية في ميدان التحرير وقت قيام قوات الامن المركزي بالتصدي للمتظاهرين .. وان العناصر التي ظهرت من القوات المسلحة كانت متواجدة في شارع الشيخ ريحان , وقد يكون بعضهم قد تعرض للاستفزاز من القاء وضرب الحجارة والمولوتوف عليهم , مما دفعهم الي الجري وراء من قام بالاعتداء عليهم . واكد اللواء عباس ان مهمة عناصر القوات المسلحة كانت الفصل بين المتظاهرين وقوات الشرطة المدنية وتأمين مبني وزارة الداخلية فقط , تجنبا لاقتحامه من قبل بعض المتعصمين. وقدم اللواء سعيد عباس خلال المؤتمر الصحفي الداعية الشيخ الدكتور جميل علام عميد معهد الدعوة والدراسات الاسلامية بالاسكندرية كشاهد عيان علي احداث ميدان التحرير الاحد والذي كشف الاخير عن رؤيتة لمجموعة من الاشخاص متواجدين فوق اسطح الجامعة الامريكية وهم ليسوا من شباب الثورة , منهم فريق كان ينهب ويسرق في الجامعة وفريق اخر يقوم باطلاق النار علي قوات الامن المركزي وفريق ثالث يطلق الرصاص علي شباب المتظاهرين . وقال الدكتور جميل علام /انه عندما حاول نهرهم قاموا بالنزول ومحالة الاعتداء عليه /..واصفا وجهوهم بارباب السوابق واضاف " بعضهم قام برفع العصي والشوم في وجهي , واخر من سبني بالدين /..موضحا ان هذه المجموعة كانت تضم اكثر من ثلاثين شخصا , وتم التحفظ علي بعضهم اليوم في ميدان التحرير واتهم الدكتور علام ما اسماه بفلول الحزب الوطني المنحل بتأجير تلك العناصر للخروج عن اهداف الثورة .. كما اعرب الشيخ علام عن اسفه لغياب اية قوي سياسية عن ميدان التحرير , مشيرا الي انه قام مع الشيخ مظهر شاهين بالتوسط لدي المجلس العسكري للتدخل لحسم هذه الفوضي , انطلاقا من ان المعتصم له الحق في الحماية حتي يعبر عن مطالبه واضاف /انه دعا مع عدد من الدعاة المجلس العسكري لتدخل الشرطة العسكرية لتأمين ميدان التحرير وحماية المعتصمين مما اسماه بالعدوان/..نافيا ان يكون هذا العدوان من قبل الشرطة العسكرية , حيث ان التواجد كان لقوات الامن المركزي فقط . واشار الي ان تواجد احدي المدرعات في ميدان التحرير يوم امس جعل شباب المعتصمين يعتقدون ان الشرطة العسكرية هي التي تقوم بالاعتداء عليهم ..و قال /ان المجلس العسكري استجاب لكافة المطالب المتمثلة في التحقيق فيما وقع من اعتداء علي المتظاهرين في ميدان التحرير وعلاج جميع المصابين والافراج عن جميع من تم القاء القبض عليهم , علي ان يكتفي شباب الثورة بالتواجد في قلب حديقة ميدان التحرير من دون اي تواجد في الشوراع المحيطة بمني وزارة الداخلية , ثم سحب قوات الشرطة التي تمثل استفزازا للمتواجدين واختتم اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة العسكرية المركزية حديثه في المؤتمر الصحفي بالتأكيد علي التزام المجلس الاعلي للقوات المسلحةالكامل بالتوقيتات المعنلة سلفا في خارطة الطريق , سواء فيما يتعلق بموعد انتخابات مجلسي الشعب والشوري او تشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.. ومن ثم الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس الجمهورية