مع إقتراب موعد إنطلاق مارثون إنتخابات مجلس الشعب ، تحولت ميادين و حدائق الإسكندرية العامة إلي "حلبة للصراع" بين المرشحين بعد أن إمتلئت تلك الميادين بلافتات المرشحين و الأحزاب التي سعي كل منها إلي السيطرة علي أكبر عدد من الميادين و أشهرها لتعريف المواطنين بمرشحيه و الترويج لهم قبل موعد إجراء الإنتخابات ، و لعل من أهم الأسباب التي دفعت هذه الأحزاب أو المرشحين المستقلين إلي إستغلال الميادين العامة ، كثرة أعداد المواطنين المترددين عليها ، مما يسهل علي المرشح أو الحزب عملية التواصل مع الناخبين ، و محاولة إقناعهم بالتصويت لهم و من أبرز الميادين التي إمتلئت جوانبها بلافتات المرشحين "ميدان الجندي المجهول" بمنطقة المنشية ، خاصة و أن هذا الميدان يعتبر قلب الإسكندرية ، كما أنه يعتبر المسرح الأكبر لعرض دعاية المرشحين مع قدوم كل موسم إنتخابي ، سواء لمجلس الشعب أو الشوري أو أي إنتخابات أخري ، حيث تم إستخدام هذا الميدان من قبل المرشحين علي منصب نقابة المحامين لعرض دعايتهم الإنتخابية ، بسبب قرب الميدان من موقع مجمع المحاكم ثاني الميادين التي فرض المرشحين سيطرتهم عليها "ميدان القائد إبراهيم" ذلك الميدان الذي يعتبر "قلب الثورة" بالإسكندرية نظرا لكونه شهد أكبر تجماعات للمتظاهرين طوال أيام ثورة 25 يناير و ما بعدها من مليونيات ، ليتحول هذا الميدان العريق إلي "هايدي بارك" كبير يأتي إليه السكندريين من مختلف أنحاء المدينة لأداء صلاه الجمعة به سواء كانت هناك مليونيات دعت إليها القوي السياسية أو لا ، و لكن و مع قدوم الموسم الإنتخابي أصبح هذا الميدان مكان إستراتيجي للمرشحين و الأحزاب لعرض لافتاتهم و دعايتهم الإنتخابية ، بالإضافة إلي توزيع بعض الفليرات علي القادمين للميدان و إن كانت ميادين الإسكندرية قد تحولت إلي أماكن لعرض الدعاية الإنتخابية فأنها أصبحت أيضا مكان لإستعراض القوة بين الأحزاب السياسية و بعضها البعض ، بعد أن سعي كل حزب إلي محاولة إبراز قدراته في السيطرة علي الميادين و تحوليها إلي "كتلة من الدعاية الإنتخابية" و كذلك عدد اللافتات و جودتها و المواد المصنوعة منها و التي تبرز قدرات الحزب المادية ، فمن جانبة أستطاع حزب "النور" أن يسيطر بشكل كامل علي "ميدان الرأس السوداء" ، بعد أن أحاط الميدان بسياج من اللافتات من كل إتجاه أما حزب "الحرية و العدلة" فقد فضل أن يستخدم سلاح "الدتا شو" في ميداين الثغر لجذب إنتباه الموطنين و عرض برنامجه الإنتخابي ، و ينتقل أعضاء الحزب من ميدان إلي أخر لتحقيق أكبر قدر من الإنتشار ، إهتمام "الحرية و العدالة" بأساليب الدعاية الحديثة لم يدفعه إلي إهمال الأسلوب التقليدي في الدعاية و المتمثل في اللافتات ، حيث نشر الحزب مئات اللافتات بميادين الإسكندرية المختلفة و من أبرز الميادين التي سيطر عليها المرشحون علي المقاعد الفردية "ميدان سعد زغلول" ، و "ميدان المندرة" ، و "ميدان مستشفي جيهان" بمنطقة سيدي بشر ، و "ميدان المعمورة البلد" ، بالإضافة إلي "ميدان سيدي بشر" ، و "ميدان الساعة" ، و "ميدان السيوف"