حذرت المفوضية الأوروبية من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، من الممكن أن يتسبب في عجز ميزانية ال27 دولة المتبقية بنحو 20 مليار يورو سنويا، مما يتطلب فرض ضرائب إضافية من الاتحاد الأوروبي لسد هذه الفجوة. ونقل إنه كان لابد من الاعتراف بالخسارة التي لحقت بالكتلة الأوروبية وبالقرارات الكبيرة التي تم اتخاذها بشأن حجم طموحاتها بعد شهر مارس عام 2019. وقال المفوض الأوروبي "إن بريطانيا لم تعد معنا بعد الآن، على الرغم من مبادرة تاتشر بخفض المساهمة البريطانية في الميزانية الأوروبية، غير أن صافي العائد على بريطانيا كان أقل من إسهاماتها، مما يخلق فجوة في ميزانية الاتحاد الأوروبي بشكل كبير". وفي مدونة منفصلة، قال أوتينجر إن الحاجة إلى تمويل مبادرات جديدة في مجالات مثل الدفاع والأمن تعني "أن الفجوة الإجمالية يمكن أن تصل إلى الضعف". وأوضحت (ذا جارديان) أنه بموجب مبادرة مارجريت تاتشر، حصلت بريطانيا على خصم سنوي على مساهمتها في ميزانية الاتحاد الأوروبي يقدر بأكثر من 3 مليارات يورو، مضيفة أنه في إطار هذه الصفقة، استردت ألمانيا والنمسا وهولندا والسويد أيضا أموالا من مساهماتهم. وأضافت أن ملاحظات حول الميزانية المستقبلية للاتحاد الأوروبي تشير إلى أن مغاردة بريطانيا يمكن أن يمثل نهاية هذا التدفق خارج ميزانية الاتحاد الأوروبي، في خطوة من المرجح أن تسبب بعض الاستياء بين المستفيدين. ونقلت الصحيفة عن ورقة الملاحظات التي تم نشرها أمس، إنه مع مغادرة بريطانيا تكتل الاتحاد الأوروبي، سيصبح الخصم الذي تم تقديمه كتنازل لهذا البلد في الماضي، ملغي.