حققت جروبات المجتمع المدني بالاسكندرية طفرة في الدفع بعجلة التنمية , متبنية مشكلات مستعصية كاد المواطن أن يفقد الأمل في تحقيقها ! ورغم غياب المجلس المحلي فإن ظاهرة تلك الجروبات (الواتس) . قد ساهمت في سرعة إنجازالمهام وسهولة التواصل بين الجهات التنفيذية والجهات الأمنية والعسكرية وقيادات المجتمع المدني , وأصبحت تقوم بأعمال كان أعضاء المجالس المحلية يعجزون في إنجازها علي كثرتهم ! ..بل أضافت عنصر الرقابة غير المباشرة علي الجهات التنفيذية وأتاحت للجهات الرقابية فرصة التعرف علي منابع الفساد وروافدة...و كان التنسيق بين تلك الجهات يستدعي صبراً وحكمة من الجهات الأمنية ..فأصبحت القيادات الأمنية والعسكرية علي تواصل وتفاعل مع رجل الشارع وهمومه مما أدي إلي نجاح وشعبية الخلوقين منهم . جروبات الواتس التي قامت بأحد أدوار المجالس المحلية بإقتدار تبارت فيما بينها في تحقيق الإنجازات وضم كبار المسؤولين التنفيذيين والقيادات الأمنية والعسكرية فضلاً عن التنافس في ضم عضوية الراصدين من مختلف الفئات التي يتوفر لديها الوعي بمشكلات المجتمع . الإعلاميين والصحفيين أحد الروافد الداعمة لتلك الظاهرة الإيجابية التي ينفرد بها الثغر !و يحكم تلك المنظومة الإحترام المتبادل بين عناصر تلك الظاهرة والتعاون فيما بينهم وإدراك كل عنصر لأهمية العناصر الأخري لتحقيق نجاحة في مهمته. حتي نشأت علاقة صداقة بين فئات حدثت بينهم فجوة سلفاً وكانت هناك صعوبة قي تجاوزها . جروبات المجتمع المدني أصبحت مفرخة لنجوم أفرزتهم عملية الرصد والمساعدة لأبناء مجتمعهم الفقراء والمرضي..واللاهثين في المكاتب والمؤسسات الحكومية لإنهاء مصالح باتت عبئاً عليهم . تألقت بعض الجروبات التي حازت علي عدد أكبر من نواب البرلمان رغم محدودية قدرتهم علي تحقيق كثير من مطالب وإحتياجات دوائرهم ... جروب (نوابنا في حب مصر) .. أحد الجروبات التي إستطاعت أن تقود قضايا خطيرة إلي مكاتب التنفيذيين فيما إ ستطاع الأدمن تكرار العرض والمناقشة لنفس القضية علي فترات , هرباً من ملل المسؤولين وحرصاً منه علي عدم هروبهم من الجروب . وقد أثبتت بعض الجروبات التي لديها أهداف واضحة من تحقيق نتائج مبهرة ولاسيما وقت الأزمات , فكانت حلقة الوصل لإنقاذ الثغر من سيول الشتاء, وكانت عين لاتنام لرصد المخالفات والتجاوزات الأمنية بالمدينة .مثلما يحدث في جروب (كلنا أمن مصر )...أسماء كثيرة وأهداف تصب في إتجاه واحد لخدمة المجتمع ..من بينها علي سبيل المثال وليس الحصر جروب (البيت الكبير- لجنة تنمية المجنمع المدني..الخ ورغم النقد الذي يوجهة البعض إلي عدد من النواب الذين يستخدمون جروب ما ..لعرض ماقدموه لدوائرهم ...فإن الخدمات التي قد يقدمها بعضهم يمكن ان نصنفها في بند الإيجابيات ... جروبات أضحت كيان وأمر واقع ..يرصد ويواجه ويحلل تفاصيل الشارع التي تنعكس علي حياة المواطن ويطالب بحقوق ويلقي بمسئوليات كان من الصعب أن يلتفت إليها مسؤول !. .أضحت بعض جروبات الواتس صمام أمان يستعين به التنفيذيون .فيما يعتبره اَخرون سيفاً مُسلطًاً علي رقابهم . ويري البعض أن جروبات المجتمع المدني فكرة طرحها وتبناها المحافظ الأسبق هاني المسيري ، وتُعد البصمة التي تُحسب له في مسيرته العابرة في حياة الثغر السياسية.. نجوم تلألأت في رصد وإدارة تلك الظاهرة وكان المرحوم (حمدي الشغبي ) رحمه الله أحد ألمع النجوم نزاهة ووعياً وقبلهما حباً للوطن.. رحم الله المخلصين لأوطانهم . كوكبة من رواد المجتمع المدني تنير سماء الثغر فنجد (أشرف الشيمي) شخصية ذات كاريزما خاصة وقدرةعلي رصد ووصف وتحليل الأحداث والوقائع بإسلوب وفكر مميز رغم عدم حصولة علي مؤهلات جامعية ولاتدريبات مهنية, ولكنها مدرسة الحياة وتبنية لبيئته في نجع العرب .. . الصحفي (أيمن عز الدين ) والمهندس (رامي واصف)والأستاذ (محمود يسري) والسيدة (فاطمة فرج) والمهندس (محمد الغزولي) باتوا ومعهم عدد ليس بقليل عين علي الثغر. إغاثة ورصد وتحديد مسؤولية بقدرمن اللباقة وقدر من المواجهة ! لاشك أن إنضمام محافظ الثغر ومدير الأمن لتلك الجروبات كان عاملاً إيجابياً في نجاحها .. فإستطاعت الحملة التي شنتها لإنقاذ بحيرة مريوط من يد الإهمال ومافيا الأراضي في تحريك الماء الراكد , وإفتتاح (موقع 9ن ) للتخلص من الحمأة (الفضلات الصلبة) والتي كانت تتسبب في تلوث بحيرة مريوط , وتراكم الرمال والمخلفات في محطات الصرف الصحي وكان البعض يري أنها تتسبب في كثير من الهبوطات في شوارع الأسكندرية . (طارق يوسف )أحد رواد المجتمع المدني ..يتبني مشكلات الثغر المُلحة ,ويفند ويحلل يُحذر ويُثني علي الأحداث السياسية المحلية والدولية .. ويتميز بدبلوماسية شديدة مكنته من التفاهم مع التنفيذيون والراصدون ,وقد تبني قضية (موقع 9 ن), و قام أمس الأول بتلبية دعوة من (اللواء محمود نافع ) رئيس شركة الصرف الصحي , وقد نافش أعضاء جروب (نور الأسكندرية) ماتم من إجراءات وما طرأ من مستجدات. علي أرض الواقع ويعتبر الحوار بين رئيس الشركة وأعضاء الجروب إضافة في سيناريو العمل المتبع ..فيما يعتقد البعض أنها الطريقة المُثلي لإنقاذ المحليات من الوقوع في بئر الفساد مرة أخري ! جروبات المجتمع المدني ظاهرة إيجابية أثبتت نجاحها , ويبقي علي الدولة تزليل العقبات أمامها والإلتفات إلي رؤي راصديها...بعدما أثبتت أنها نبض الشارع. وأن تجد من المحافظ ومدير الأمن الآذان الصاغية دعماً ومشورة .