حذر حاكم المصرف المركزي السوري أديب ميالة من ان البنوك السورية قد تستخدم الروبل الروسي في تداولاتها الدولية بدلا من اليورو اذا واصل الاتحاد الأوروبي عقوباته علي دمشق. وأشار ميالة الي أن العملة الروسية واليوان الصيني سيضافان قريبا إلي الجدول اليومي الصادر عن البنك المركزي السوري حول اسعار العملات الاجنبية ولفت إلي أن سوريا علي استعداد لاجراء اتصالات مع المصارف الرئيسية الروسية كي يتمكن مودعون خاصون او شركات من فتح حسابات. من جهة أخري .. قالت مصادر حكومية سورية إن الأموال والأرصدة التي طالتها عقوبات الاتحاد الأوروبي والعائدة للمصرفين التجاري السوري والعقاري في دول أوروبا ضئيلة جدا ولا يصح تسميتها أرصدة أو أموالا أو حتي ودائع لقلة حجمها. وأضافت المصادر إن ما طاله التجميد من ودائع التجاري السوري والعقاري يشبه "الفتات" مقللة في الوقت نفسه من أهمية إجراءات التجميد لأن المصرفين يعيان الواقع جيدا وأجادا التعامل معه ولا سيما التجاري السوري الذي بات مخضرما في التعامل مع مثل هذه الوقائع. وأشارت المصادر السورية إلي أن التجميد الذي طال القليل الموجود للعقاري في دول أوروبا يعتبر بمنزلة الإزعاج ليس أكثر نظرا لقلة أرصدة العقاري بالأساس ولحداثة عهده بالتعامل مع القطع الأجنبي بعد أن سمحت له الحكومة السورية بذلك وتمويل المستوردات الخارجية السورية وفتح الحسابات للزبائن والتحويل بالقطع الأجنبي منذ مدة تقل عن السنتين. واعتبرت المصادر أن المصرفين السوريين وعيا الدرس جيدا بعد مجموعة من الإشارات والأحداث التي عصفت بالمنطقة العربية وموقف الدول الغربية والأوروبية تحديدا منها فبادرا إلي اتخاذ إجراءات احتياطية من شأنها الحد والتقليل من غنائم الخصوم والتقليل التدريجي للأرصدة في الخارج.