أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أن العدوان الأميركي المدان على سوريا يتناقض مع مقاصد ومبادىء ميثاق الأممالمتحدة ومع دور الولاياتالمتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن، ناهيك عن أن مثل هذه الاعتداءات تنذر بنشر الفوضى في جميع أنحاء العالم. وقال مصدر بالوزارة، إن الولاياتالمتحدة الأميركية ارتكبت عدوانها بذريعة استخدام الاسلحة الكيميائية في خان شيخون، وهي الذريعة التي روجت لها التنظيمات الإرهابية ومشغلوها في "واشنطن وتل أبيب والرياض والدوحة وأنقرة ولندن وباريس" وأجهزة الإعلام التابعة لهم. وأضاف المصدر، أن الجمهورية العربية السورية أكدت أن الجيش العربي السوري لا يمتلك أصلا أسلحة كيميائية وأنه لم يستخدم مثل هذه الأسلحة إطلاقا في أي من عملياته ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، كما أنها تدين استخدام مثل هذه الأسلحة من قبل أي كان وفي أي مكان وزمان وتحت أي ظرف. وتابع المصدر، أنه "بات من المعروف أن من استخدم مثل هذه الأسلحة وقام بتخزينها في أنحاء عديدة من سورية، هي المجموعات الإرهابية المسلحة، وذلك بتعاون أو تستر من عدد من الانظمة بما في ذلك انظمة تركيا والسعودية وقطر وبعض الدول الأوروبية التي تجاهلت كل الحقائق الموثقة عن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين في العديد من المرات في أنحاء مختلفة من سورية، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي للعدوان الأميركي على سورية يتمثل في إضعاف قوة الجيش العربي السوري في التصدي للمجموعات الإرهابية وهو بالتالي يصب في مصلحة إسرائيل وتنظيمي "داعش" والنصرة . وبين المصدر، أن الولاياتالمتحدة الاميركية التي قادت تحالفا مزعوما ضد الإرهاب، قتلت المئات من المدنيين السوريين باعتراف قيادة الجيش الأميركي نفسها، كما دمر التحالف الكثير من البنى التحتية السورية من جسور ومستشفيات ومدارس. وأكد المصدر، أن الجمهورية العربية السورية، تدين بأقوى العبارات إقدام الولاياتالمتحدة الأميركية على ارتكاب هذا العمل العدواني، لافتا إلى أن مثل هذه الاعتداءات تنذر بنشر الفوضى العارمة في جميع أنحاء العالم وستجعل من شريعة الغاب طريقة للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية بدلا من احترام أحكام ميثاق الأممالمتحدة ومبادىء القانون الدولي. واختتم المصدر في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحاته بالقول، إن حكومة الجمهورية العربية السورية تدعو مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته بموجب الميثاق وإلى وإدانة العدوان وبحث سبل ضمان عدم تكراره باعتباره عملا يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.