و«حكام الفيديو» خلال عامين سؤال الساعة الذى يطرح نفسه على الوسط الرياضى بعد أزمة مباراة الزمالك والمقاصة وتجاهل الحكم الدولى جهاد جريشة ضربة جزاء صحيحة للأبيض مفاده: هل الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة واللجوء للفيديو لتلافى الأخطاء التحكيمية سيكتب لها النجاح بالملاعب المصرية أم سيتم التراجع عن تنفيذه؟!، وقد وافق اتحاد الكرة فى اجتماعه السابق على تطبيق نظام الحكم الخامس وتقنية الفيديو فى الأسابيع المقبلة لمباريات الدورى العام لكن «الجبلاية» مازالت تدرس كيفية استخدام تلك التقنيات الحديثة خلال الأيام المقبلة من أجل تدريب الحكام على طريقة استخدامها. وكشف عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام أنه من الوارد أن نحدد مكانًا لحكم الفيديو فى المنطقة المقابلة لمقاعد الأجهزة الفنية فى الملعب وسيتم اللجوء له فى الحالات المؤثرة فقط والجدلية مثل ركلة جزاء الزمالك وسيتم التنبيه على اللاعبين والأجهزة الفنية بعدم الاقتراب من منطقة حكم الفيديو وفى حالة لجوء حكم الساحة للفيديو سيمنع أى لاعب من مرافقته وفى حالة مخالفة ذلك سيتلقى اللاعب البطاقة الصفراء. وأشار رئيس لجنة الحكام إلى أن استخدام تقنية الفيديو بمباريات الدورى سيقتصر فقط على الحالات المصيرية ويتم اللجوء للإعادة ثلاث مرات فقط بحد أقصى فى المباراة الواحدة، مضيفًا: إنه إذا تمت الاستعانة بتقنية الفيديو بشكل مستمر فى جميع الحالات. ستتوقف المباراة أكثر من مرة وهو ما قد يصيب لعبة كرة القدم بالملل. وكان اتحاد الكرة قد أعلن الاستعانة بالإعادة التليفزيونية والحكم الخامس خلال 20 يومًا أو شهر وسيتدرب الحكام عليها بدءًا من الأسبوع الجارى. تمت الاستعانة بتنقية الإعادة عبر الفيديو فى احتساب ركلة جزاء لكاشيما آنتليرز بطل اليابان ضد أتليتكو ناسيونال فى مباراة نصف النهائى لكأس العالم للأندية اليايان فى ديسمبر الماضى وشهدت الدقيقة 30 بعد أن تلقى الحكم معلومات عن واقعة لم تحتسب من خلال الحكم المساعد عبر الفيديو دانى ماكيلى أصدر حكم المباراة فيكتور كاساى إشارة التليفزيون وبعد مشاهدة اللقطة عبر الفيديو أشار الحكم إلى نقطة الجزاء بناءً على أن الإعادة التى أظهرت تعرّض المهاجم اليابانى للعرقلة داخل منطقة الجزاء عن طريق مدافع أتليتكو ناسيونال. وشهدت الواقعة التى حدثت تواصلًا واضحًا بين الحكم الرئيس والحكم المساعد عبر الفيديو، كما عملت التقنية بصورة صحيحة وفى النهاية اتخذ الحكم القرار النهائى وهو ما سيحدث دائمًا لأن دور الحكام المساعدين عبر الفيديو هو تقديم الدعم فقط. وليس اتخاذ القرار. ووفقًا لبروتوكول التجارب الذى وضعه مجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم فإن الحكام لديهم خيار التأكيد على قراره أو تغييره بالاعتماد فقط على المعلومات الواردة من الحكم المساعد عبر الفيديو أو بالاطلاع على اللقطة بأنفسهم، لا سيما إذا كان الأمر يتعلق بتفسير وليس قرارًا واقعيًا. ويدرس الاتحاد الدولى لكرة القدم كل السبل لاتخاذ قراره النهائى بتطبيق نظام الاستعانة بالحكام المساعدين عبر الفيديو فى 2018 أو 2019 على أقصى تقدير، ويرى المؤيدون فى هذه التقنية الحل الأمثل لتحقيق العدالة الكاملة فى عالم كرة القدم. فالجميع الآن سيعرف أنه مراقب وأن كل حركة سيقوم بها ستكون مصورة، بينما يرى المعارضون أن سحر اللعبة يكمن فى أخطاء الحكام واللاعبين تجنبا للمثالية التى قد تفقد من اثارة اللعبة. واتخذ مجلس الفيفا المسئول عن تحديد أنظمة لعبة الكرة وأحكامها قرارًا حول السماح للاتحادات الوطنية بإجراء اختبارات رسمية بخصوص استخدام الفيديو وقد بدأت هولندا والبرازيل من تلقاء أنفسهما بالعمل بمراقبة الفيديو لمساعدة حكام كرة القدم فى اتخاذ القرارات.