يحذر أطباء أنف وأذن وحنجرة من الاعتياد على إزالة شمع الأذن، الذي قد يشكل أبلغ الضرر لسلامة وصحة حاسة السمع، بل ويؤدي إلى تلفها. ووفقًا لرئيس مؤسسة جراحة الرقبة والإرشادات الممارسة السريرية المحدثة من الأكاديمية الأمريكية لطب الأذن والحنجرة، ينتج الجسم شمع الأذن (أو ما يعرف بالمادة الشمعية)؛ لتنظيف وحماية الأذنين؛ حيث يساعد الشمع في تجميع الأوساخ والغبار والمواد الضارة؛ لمنعهم من الوصول إلى داخل الأذن. وقال الدكتور سيث سوارتز، رئيس مجلس إدارة مجموعة مراكز أبحاث الأنف والأذن الأمريكية، إن الكثيرين يميلون إلى تنظيم آذانهم بصورة متكررة لإزالة الشمع، اعتقادًا منهم أنه شيئًا غير مرغوب فيه ومؤشر على عدم نظافة الأذن، إلا أن هذة المعلومات والممارسات شديدة الخطورة تؤثر سلبًا على وظائف الأذن، وأضاف، أن التمارين اليومية مثل تحريك الفك يمينًا وشمالاً وآلية المضغ قد تساعد الأذن في دفع الشمع القديم إلى خارج الأذن؛ ليتم التخلص منها خلال عملية الاستحمام، وهي عملية طبيعية مستمرة بصورة يومية، لكن فى بعض الأحيان تفشل هذه العملية في التخلص الذاتي من الشمع القديم؛ ليتراكم لغلق جزئيًا أو كليًا قناة الأذن. وشدد الباحثون على، أن التخلص الخاطئ واليومي لشمع الأذن؛ قد يتسبب في أضرار بالغة دائمة بها، قد تصل إلى إتلاف حاسة السمع. وكشفت المبادئ التوجيهية الصادرة في مجلة طب الأذن والحنجرة، في 3 يناير الجاري، عن اتحاد أطباء الأنف والأذن والحنجرة في الولاياتالمتحدة، أن التنظيف الزائد للأذن يحدث تهيجًا في قناة الأذن، وأحد أسباب انتشار العدوى ويزيد من فرص تراكم الشمع، ودخول المادة الصمغية إلى أماكن داخلية بالأذن يصعب الوصول إليها.