قال الإعلامي مصطفى بكري، إن الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم في شارع الهرم، فتح من جديد ملف المؤامرة والخيانة، حيث راح ضحيته 6 من الأبرياء والشرفاء، اثنين من الضباط وثلاثة من الجنود وأمين شرطة علاوة على ثلاثة آخرين من الجرحى. وأضاف بكري خلال برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الشهيد الملازم أول أحمد عز لم يكمل عام في الخدمة لكنه قدم اليوم روحه دفاعا عن مصر وشعبها، والضابط الآخر الشهيد محمد نجيب سالت دماؤه الطاهرة لينضم لقوافل الشهداء لتعيش مصر وتبقى رغم أنف الحاقدين والمتآمرين. وتابع بكري، أن الأمن لا يتوقف عن المطاردة، حيث كلف اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث وتحري لكشف ملابسات الواقعة والقبض على الجناة، وبالفعل بدأ الفريق في فحص عدد من المشتبه بهم والخلايا الإرهابية المقبوض عليها، وأبرزها خلية "حسم" الإرهابية التي حاولت اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق والنائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز. وأوضح بكري، أن التحريات أكدت أن هذه الخلية الإرهابية التي تضم عناصر تكفيرية إخوانية هاربة من قضايا عديدة، ترعرت في زمن جماعة الإخوان الإرهابية، وأن القوة الأمنية المستهدفة كانت قد تمركزت على مدار الشهرين الماضيين كل يوم جمعة في التاسعة صباحا في نفس المكان بشارع الهرم، وهو أمر سهل مهمة الجناة، برصد تحركات هذه المجموعة وزرع القنبلة في مكان تمركزها. وأشار إلى أن التحقيقات أكدت أن الجناة انتظروا فور نزول الضباط والأفراد من سيارات الشرطة وتجمعهم في مكان التمركز وفجروا العبوة عن بُعد.