قال مسؤولون محليون ان انتحاريا تظاهر بانه شحاذ فجر متفجرات كان يحملها داخل مسجد سني كبير في بغداد الاحد مما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا بينهم نائب عراقي واصابة اكثر من 30 اخرين. وقع الهجوم بعد صلاة العشاء بقليل في مسجد ام القري الذي يرتاده عادة قادة سنة عراقيون بحي الغزالية في غرب العاصمة بغداد مع قرب نهاية شهر رمضان. وقال احمد عبد الرزاق الذي كان في المسجد ان المفجر الانتحاري دخل وتظاهر بانه مصاب ودخل الي منطقة الصلاة الرئيسية وبدأ الصلاة وانهم بدأوا يرتابوا لكن عندما انتهت الصلاة فجر نفسه. وقال صحفي في رويترز ان بقايا اوصال المفجر توجد في منطقة الصلاة الرئيسية وتوجد اثار الدماء علي سجادة المسجد فيما نقل ضحايا الانفجار الي الخارج. وقال مسؤول بمستشفي اليرموك انه تم نقل ما لا يقل عن 24 جثة الي المستشفي بالاضافة الي 30 مصابا، وقال متحدث امني في بغداد في وقت سابق ان ما لا يقل عن ستة اشخاص قتلوا واصيب 12 اخرون. وقال احمد عبدالغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني الذي يدير المواقع الدينية السنية لتلفزيون محلي من المستشفي ان المفجر كان ينتظره، واصيب السامرائي بجروح طفيفة. وتراجع العنف في العراق علي نحو كبير منذ الايام الدامية للحرب الطائفية منذ اربع سنوات لكن اسلاميين سنة مرتبطين بالقاعدة وميليشات شيعية ينفذون هجمات شبه يومية مع استعداد القوات الامريكية للانسحاب نهاية العام. وتفجير اليوم الاحد هو اخطر هجوم منذ 15 اغسطس/اب عندما قتلت سلسلة تفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة وانفجارات قنابل مزروعة علي جانب طرق ما لا يقل 70 شخصا في جميع انحاء البلاد، ويلقي مسؤولون باللائمة علي فروع محلية للقاعدة في العراق. والهجمات علي المساجد حساسة علي نحو خاص في العراق حيث لا تزال حكومة اقتسام السلطة بين كتل شيعية وسنية وكردية تكافح للتغلب علي انعدام الثقة والتوترات بعد العنف الطائفي 2006 و 2007. ومن المقرر ان تغادر القوات الامريكية العراق بنهاية العام ويزيد متمردون وميليشيات استهداف مباني حكومية محلية وقوات امن عراقية في محاولة لزعزعة استقرار الحكومة.