إن أنصار ومحبي زمن الفوضي لا يكلون ولا يملون من دعواتهم الرخيصة وأحلامهم القديمة برجوع زمن الفوضي الي مصر من جديد كي يتسني لهم تنفيذ ما فشلوا فيه سابقا وهاهي الأصوات تتعالي في هذه الأيام بعد أن كانت صامتة طيلة الشهور الماضية ينتهزون الفرصة كلما لاحت لهم ليبثوا سمومهم في آذان الناس كي ينالوا مرادهم، هم واهمون بلاشك ورغم فشل دعواتهم في كل يوم يختارونه الا أنهم متمسكون بأمل الرجوع من جديد بعد أن لفظهم الشعب واهال عليهم التاريخ التراب. هي نفس الأصوات القبيحة التي كانت تملأ الدنيا ضجيجا في زمن الفوضي بشعارات كاذبة ووعود خادعة يدغدغون بها مشاعر الناس بالحديث عن حقوق الانسان وبالديمقراطية الزائفة والكرامة المزعومة وهم أبعد ما يكونون عن تلك الشعارات، هم لا يدركون حقيقة أن الشعب قد مل منهم ولفظهم وكره ظهورهم مرة أخري انهم أصوات غربان تنعق من زمن الفوضي هم يظنون واهمين أن الشعب المصري قد ضاق ذرعا بمشاكله الحياتية وغول الأسعار الذي ينهش جسده الهزيل وأنه آن الأوان كي يثور من جديد ضد النظام الحاكم الآن باشارة منهم وهذا أبعد مايكون عنهم فالشعب المصري برغم ما يلاقيه من متاعب حياتية وعيشة صعبة وأسعار تأكل الأخضر واليابس لكنه في نفس الوقت يدرك تماما ان القيادة السياسية تبذل كل مافي جهدها لخدمته والارتقاء بمستوي معيشته ولأنه شعب ذكي يعلم تمام المعرفة أن تلك الأصوات البغيضة هي في الأساس مأمورة بذلك من الخارج وتنفذ أجندات وضعها لها سادتها ومن يغدقون عليهم بالأموال كي ينفذوا مخططهم في هدم أوطانهم ولأن دعواتهم باطلة فهي لن تلقي صدي لدي المواطن المصري الأصيل الذي لم ولن يخرب وطنه بيده ولن يشارك هؤلاء الخونة في مايزعمون القيام به .ان هؤلاء الأوغاد يراهنون علي غلاء الأسعار والحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد كي يضمنوا خروج الشعب المصري معهم من جديد ولكن هذا الشعب الصامد الصبور يكره الخيانة ويمقت العملاء ويعرفهم جيدا ولا ينخدع بمعسول كلامهم حتي وإن كان يعاني غلاء المعيشة وتدني الخدمات وصعوبة الحياة فهو يعلم علم اليقين أن البلاد لاتحتمل أي فوضي وهناك أعداء في الخارج متربصون بوطنه ولن يعطيهم الفرصة كي ينالوا منه وسيحمي أرضه وعرضه من الخراب ومن كل من تسول له نفسه الاقتراب من هذه الأرض ويعلم أيضا أن القيادة السياسية هي قيادة وطنية تربت في بيت الوطنية الجيش المصري وليست خائنة وكذلك جيشها العظيم الذي مازال يدفع ثمن الحفاظ علي هذه البلاد حتي الآن ويقدم شهداء من خيرة شباب مصر كل يوم دفاعا عن الوطن .فعودوا الي جحوركم أيها الغربان فصوت شعب مصر وهو يهتف تحيا مصر أقوي ألف مرة من نعيقكم.