ودعت محافظة الدقهلية شهيدين جديدين من أبنائها الأبرار فى هجوم إرهابى غاشم على كمين "زغدان" بوسط سيناء أسفر عن استشهاد 12 مجندًا، وإصابة 8 آخرين، وكان من بين الشهداء الشهيد مجند محمود عبد الخالق محمد، 22 عاما، والشهيد مجند فؤاد ؤفعت فؤاد فودة، 21 سنة، حيث شيع الآلاف جثمان الشهيد الأول ملفوفاً فى علم مصر إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بقرية دموه، التابعة لمركز دكرنس، وسط حالة من الحزن وزغاريد مختلطة بدموع السيدات وهتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان، لا إله الا الله الشهيد حبيب الله، يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح "، مطالبين بالقصاص العاجل من الإرهابيين الخونة، والقضاء على الإرهاب . وقد أصر شقيق الشهيد أن يحمل جثمان شقيقه منذ خروجه من المسجد وحتى توديعه بمثواه الأخير قائلاً بأعلى صوته "مع السلامة يا شهيد" . وقالت والدة الشهيد نجوى فهمى سليمان، وهى فى حالة من البكاء والألم الشديد "آخر مرة اتصل بيا قالى ادعيلى يا ماما أنا وزمايلى باقى لى 45 يوم وأخلص جيش، قولتله ربنا معاكم يابنى أكد عليا وقالى إدعيلى يا ماما أنا وزمايلى اللى معايا" . ثم انهارت فى البكاء والصراخ قائلة "ربنا يحرق قلبهم على ولادهم اللى قتلوا ابنى ونور عينى يا رب صبرني، منهم لله ابنى كان عريس، موتوه اللى معندهمش رحمة، ضربوا عليهم النار وموتوهم كأنهم فيران، عليه العوض ومنه العوض". أما والد الشهيد فقال "ابني عاش مسامح ومات شهيد، كان كلامه قليل وحركاته قليلة وكأنه كان يعلم أنه سيموت شهيد". وأكد أهالى القرية أن الشهيد كان يمتاز بالخلق الحسن وكان محبوباً من الكبير والصغير، ووجه الأهالى رسالة تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى، للقضاء على الإرهاب ومعاونيه فى كل مكان فى مصر والثأر السريع للشهداء، وتطهير سيناء من الخونة . كما خرج الآلاف من أهالى قرية أبو ماضى التابعة لقرية بلقاس وأهالى القرى المجاورة لتشييع جثمان الشهيد الثانى لمقابر عائلة والدته تنفيذاً لرغبتها فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، حيث ارتفعت أصوات الزغاريد وقاموا بإلقاء قطع من الحلوى على الجثمان لزفافه إلى مثواه الأخير، حاملين صوراً للشهيد وللرئيس عبد الفتاح السيسى، ولافتات تطالب بالقصاص للشهيد، مرددين هتافات "يسقط الإرهاب، ولا إلله إلا الله الشهيد حبيب الله" . وقام أشقاء الشهيد بتقبيل وجه الشديد وتوديعه لمثواه الأخير، وقال أهالى القرية أن والدة الشهيد سقطت مغشياً عليها فور علمها باستشهاده قائلة "ابنى عايش مماتش وهيرجع لنا بالسلامة " . وقالت والدة الشهيد حواء عبد الرؤوف زاهر، الكفرة قتلوا ابنى ومستعدة أودى ولادى الإتنين مكانه عشان ياخدوا تاره وتار زمايله . وأضافت والدة الشهيد " ابنى سافر من 20 يوم وكان رافض الزواج لأنه كان كل أمنيته يفرح بأخوه الأول وكان يستعد للنزول الإجازة الجاية لترتيب حفل زفاف أخوه الصغير عبدالخالق 25 نوفمبر المقبل، البلد كلها حزينة عليك يابنى البلد كلها حزينة عليك يا بطل . وقد قام محافظ الدقهلية المحاسب حسام الدين إمام، بتقديم واجب العزاء لأسر الشهيدين وإطلاق أسمائهم على مدارس تخليداً لذكراهم وتقديراً لتضحياتهم بأرواحهم من أجل الوطن، موجهاً لرئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب ورئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء بتوفير فرص عمل لأشقاء الشهيد . وأكد المحافظ أن العمليات الإرهابية الخسيسة التى تقوم بها هذه الجماعات الإجرامية والتى تسعى إلى استهداف الدولة وإرهاب المجتمع وزعزعة الأمن والإستقرار لن تفلح فى تحقيق أهدافها، مشيداً بالتضحيات الجليلة التى يقدمها أبطال القوات المسلحة البواسل من دماء شهدائها الذكية لحماية أمن واستقرار الوطن .