نظم المجلس القومي للشباب ندوة دينية بمناسبة شهر رمضان المبارك بهدف توعية النش والشباب بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة بحضور الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بمشاركة مجموعة متميزة من شباب وفتيات مصر في البداية ، أوضح الدكتور سالم أن الأديان السماوية تشترك جميعها في أربعة عناصر أساسية يتمثلون في الاعتقادات والأخلاق والعبادات والمعاملات ، مشيرا أن هذا التقسيم جاء وفقا لما ورد بالقرآن الكريم وسنة نبينا محمد وأضاف أن سيدنا محمد قد ربط بين صحة الإيمان وحسن الخلق فكلما زاد الإيمان وترسخ في نفوس المؤمنين زادت الأخلاق وعلت إلي أعلي الدرجات ، مؤكدا أن الإيمان يعد مفهوما واسعا لا يقتصر علي علاقة الإنسان بربه فحسب بل يشمل علاقة الإنسان بكافة الكائنات التي خلقها ربه وشدد علي ضرورة الاهتمام بالتربية السليمة لأبنائنا سواء داخل المدارس والجامعات أو داخل الأسرة المصرية ، مؤكدا أن من تربي علي شيء واعتاد عليه سيلتزم به طوال فترة حياته، مفسرا ذلك بأن المتعلم الذي يربي تربية سليمة سيظل دوما علي هذا القدر من التربية ثم تطرق فضيلة الشيخ للحديث عن أحوال مصر بعد الثورة ، حيث أكد أن الشعب المصري نسيج واحد لا يمكن التفرقة بينهم ، وإنه ينبغي علي المسلمين جميعا التمسك بمصطلح الإخوة الإنسانية التي تدعونا إليها القيم الإسلامية، معلنا رفضه لمسألة التمييز بين المصريين علي أساس الدين أو العرق الأمر الذي يراه منبوذاً تماماً ، ودلل علي ذلك ببعض من آيات الذكر الحكيم وأضاف أن الاختلاف هي سنة كونية طبيعية وشأنها في ذلك شأن تعاقب الليل والنهار فالحياة لا تستقيم بأحادية الفكر أو الثقافة أو الاعتقاد ، مشيرا أن العقيدة الإسلامية تؤكد احترام من يختلف معنا حيث أن قيمة التعايش والتسامح من أهم القيم المرتبطة بالعقيدة والعبادة وأوضح عبد الجليل أن ثورة 25 يناير نادت بكافة متطلبات الشعب المصري المشروعة بصورة سلمية ، ونتج عنها تشكيل العديد من الائتلافات السياسية التي لديها أفكار وآراء متعددة ووجهات نظر مختلفة تجاه شتي القضايا، ويري أن مصر تحتاج الآن إلي تكاتف جميع التيارات السياسية المختلفة واحترام الاختلاف بينهم لتحقيق التعايش والود والمحبة ، مؤكدا أن الثقافة المصرية تحتاج إلي تغيير لما هو أفضل وأوضح عبد الجليل بخصوص انتشار الشائعات في الآونة الأخيرة إنه من الطبيعي عند اندلاع ثورة داخل وطن كان يفتقد لثقافة الحوار والاختلاف أن تقع بعض السلبيات أهمها يتمثل في رغبة البعض في إقصاء الآخر وهذا ما يتنافي مع قيمة التعايش والتسامح المرتبطة بالعقيدة الإسلامية ، مؤكدا أنه عند وقوع أية شائعة لابد من التأكد من صحتها حتي نتجنب العديد من المشكلات