نظم المجلس القومي للشباب ندوة دينية بمناسبة شهر رمضان المبارك بهدف الحرص علي التوعية بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف وقيمه السمحة حاضر فيها فضيلة الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بمشاركة مجموعة من الشباب. أوضح الدكتور سالم عبد الجليل أن لقاءه مع الشباب يعد فرصة متميزة فهم أمل الحاضر وبناة المستقبل ولابد من توعيتهم وتعليمهم بقيم الدين الاسلامي وتعاليمه، وكذلك رعاية الموهوبين والمتميزين منهم وتشجيعهم علي تنمية مواهبهم. وتحدث الدكتور سالم عن فضل شهر رمضان المبارك علي الأمة الإسلامية، موضحا أن شهر رمضان من أفضل الشهور عند الله، فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم، وفيه يصوم المسلمون نهاره ويقيمون ليله، وبه "ليلة القدر" وهي ليلة خير من ألف شهر ويدركها المسلم في العشر الأواخر من الشهر، مشيرا إلي أن النبي حثنا علي البحث عنها وتحريها لأن ثوابها عند الله عظيم فثواب من يدركها أفضل من ثواب من عاش عابدا لمدة 83 عاما. وأضاف أن قضاء ليلة القدر تكون من خلال المحافظة علي أداء الفريضة بالإضافة إلي إقامة الليل من صلاة ودعاء واستغفار. وفي سياق متصل، أشار إلي أن الذكر والتسبيح لا يعدان كلاما فقط، وإنما هناك ذكر آخر أفضل من ذكر الكلام وهو ذكر العمل، فالعمل والصناعة والزراعة وطلب العلم عبادة، ولابد علي كل مسلم أن يجتهد في عمله طالما انه نوع من العبادة مؤكدا أن المسلم إذا أدرك أن العمل عبادة وانه لابد من الاخلاص في هذه العبادة فهذا بلا شك سينعكس بالإيجاب علي أحوالنا الصناعية والاقتصادية داخل المجتمع المصري. وحول كيفية التصدي للهجوم المستمر ضد الإسلام، أوضح أن الحرب علي الإسلام بدأت منذ ظهور النبي، وتأخذ شكلين "الحرب العسكرية" كشكل أول مادي يسهل التصدي إليه مهما طال الزمان، و"الغزو الثقافي والفكري والسياسي" كشكل ثاني معنوي يضم بداخله صورتين من أخطر الصور وهما " الشهوة والشبهة " مشيرا إلي انه علي المسلم أن يتصدي لهما عن طريق الصبر والالتزام بالعبادة وعدم ارتكاب المعصية بالنسبة للشهوة، وعن طريق التسلح بالعلم والمعرفة بأصول الدين الاسلامي وتعاليمه بالنسبة للشبهات. وأكد أن دور العلماء يعد بالغ الأهمية حيث يقع عليهم العاتق الأكبر في تعليم وتوعية المسلمين بتعاليم الدين الاسلامي وإمدادهم بالمعلومات والإجابات السليمة عند تساؤلهم، وانه ينبغي علي المسلمين بأن يتلقوا منهم تلك المعلومات وان يتفهموها جيدا حتي يمكنهم التصدي لمثل هذا الهجوم مشيرا إلي أن كل هجمة ضد الإسلام غالبا ما تكون نتيجتها ايجابية.