نعى المركز القومى للمسرح والفنون الشعبية الشيخ سيد الضو الذي توفى صلاح اليوم 29 سبتمبر عن عمر ناهز 83 عاما بعد صراع طويل من المرض بمستشفي قنا العام . عاش " شيخ القوالين " ورحل وهو يروي لنا السيرة الهلالية ويسعد جمهوره بحفظه لتراث هذه السيرة وسوف يقوم الباحثين بالمركز القومى للمسرح بإدارة الفنون الشعبية بجمع جهوده في هذا الصدد وإتاحتها الكترونيا وطبعها في أقرب فرصة ممكنة تخليدا لذكراه. والجدير بالذكر ان " شيخ القوالين " الراحل سيد الضوى علي فرج من مواليد عام 1934 بمركز قوص التابع لمحافظة قنا، وهو آخر رواة السيرة الهلالية فى مصر، لم يتلق أى تعليم بالمدارس، لكنه رافق والده الحاج الضوى والفنان جابر أبو حسين، أشهر رواة السيرة الهلالية، فى الحفلات والمناسبات التى كانا يقومان بإحيائها فى محافظات مصر المختلفة، والتقى خلالها بالشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى وكانت بداية الانطلاق لجمع السيرة الهلالية من المحافظات المصرية. تعد السيرة الهلالية من أهم السير العربية المتعارف عليها فى التاريخ العربى وكان الضوي أو "شيخ القوالين"، يحفظ أكثر من 5 ملايين بيت من السيرة يظهر مع الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي يوميا على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري ؛ لتسجيل السيرة الهلالية وأحداث الملحمة البطولية مع أخر الرواة. وقد لقب ب "أخر الأبطال" وهو أحد الألقاب التي أطلقت على سيد الضوي، فيقول إنه أطلق عليه عدة ألقاب منها فارس بني هلال الأخير، والمكتبة المتنقلة وذلك بسبب حفظه للسيرة الهلالية وتراث الملمحي. كما يقول: تعلقت بالسيرة منذ أن كان عمري 10 سنوات، كهذا يردف عم سيد وهو جالس بجانب والده الحاج الضوى وجده الكبير، حث كان يطوف معهم في الموالد والأفراح، كما حفظ أحفاده السيرة الهلالية ليسلم رايته للجيل القادم. وألقى سيد الضوي، فن السيرة وهو في العشرين من عمره أمام والده الحاج الضوي، حيث كان ملازمًا للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي بتونس آنذاك وقدم سيد الضوي فن السيرة في أكثر من مكان واستقبله جمهور هذه الأماكن بردود أفعال متباينة، فيقول الضوي: "إن من أهم الأماكن التي ألقى فيها السيرة الهلالية هي تونس والهند وقطر والأمارات والأردن وسويسرا والدنمارك ومعظم دول العالم". وعن علاقته بالشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي يقول شيخ القوالين، "صديق عمري وصاحبي من الطفولة وإحنا نفس السن"، حيث كان الأبنودي هو أول من اهتم بجمع السيرة التي أشتهر أهل الصعيد بروايتها، حيث بنى متحف للسيرة الهلالية لحفظها رحم الله آخر الأبطال الشيخ سيد الضوي.