كردستان العراق تتسلم مساعدة مالية أمريكية لدفع رواتب «البيشمركة»

قال الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة كردستان العراق جبار ياور ، إن المساعدة المالية الأمريكية وصلت إلى الإقليم وأن وزارة المالية الكردية هي المسؤولة عن توزيع رواتب "البيشمركة" الخاصة بشهر يوليو بداية الأسبوع المقبل .
وأضاف ياور - في تصريح صحفي اليوم الخميس - أنه بحسب مذكرة التعاون الموقعة بين إقليم كردستان والإدارة الأمريكية ستدفع واشنطن رواتب قسم من القوات التي تحارب تنظيم(داعش) الإرهابي، والقسم الباقي ستؤمنه حكومة إقليم كردستان ، مشيراً إلى أن أربيل ستحاول تأمين رواتب البيشمركة بشكل كامل خلال أشهر.
على صعيد آخر، نظم نائب رئيس مجلس النواب العراقي آرام شيخ محمد بحضور العديد من النواب اليوم وقفة تضامنية ومعرض للصور في مقر البرلمان بالمنطقة الخضراء وسط بغداد بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمأساة سنجار الناتجة عن اجتياح "داعش" للقضاء في عام 2014م.
وأشار شيخ محمد، في كلمة بمناسبة مرور عامين على الجرائم ضد الأيزيديين التي ارتكبها تنظيم "داعش"، وأدت إلى استشهاد 1280 شخصا ووفاة ما يقارب 380 آخرين بسبب سوء الظروف ونزوح الآلاف وخطف الأطفال واحتجاز 5838 أيزيديا وسبي 3500 امرأة وشابة وما شهدت منطقة سنجار من كارثة إنسانية.
وطالب الحكومة العراقية وإقليم كردستان بتقديم المساعدة وتكثيف الجهود لإعادة إعمار سنجار وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها وجعلها من أولويات الأعمال بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية وبما يليق بتاريخ الأيزيديين، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات العالمية بالوقوف إلى جانب الضحايا في محنتهم الصعبة، وتعميم تقرير اللجنة الدولية، الذي جاء تحت عنوان "أتوا للتدمير" للتوثيق بشكل دقيق جرائم "داعش" ضد الأيزيديين.
وتخللت الوقفة عرض صور فوتوغرافية جسدت معاناة أهالي سنجار خلال فترة النزوح في الجبال والسهول في نينوى بعد اجتاح عصابات داعش للقرى والمدن التابعة لقضاء سنجار.
وكانت قوات قوامها 7500 من قوات "البيشمركة" الكردية، بينهم 5000 من الأيزيديين، تمكنت من خلال عملية عسكرية واسعة فرض سيطرتها بالكامل على قضاء سنجار يوم /الجمعة 13 نوفمبر 2015م/، الذي كانت تقطنه أغلبية أيزيدية غرب الموصل بمحافظة نينوى شمال غربي العراق، وقطعت إمدادات "داعش" من خلال الطريق الرابط ما بين الرقة السورية والموصل، وحررت أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت في قبضته، تضم 28 قرية ومدينة سنجار، وقتُل أكثر من 300 من عناصر التنظيم خلال عملية التحرير.