نجحت أجهزة الأمن في ضبط المتورطين في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، حيث تبين أنهم 8 أفراد ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية. وقد حددتهم وزارة الداخلية، من خلال معلومات وردت لفريق البحث الذي يقوده قطاع الأمن الوطنى برئاسة محمود شعرواي، مساعد الوزير للأمن الوطني واللواء هشام العراقي، مساعد الوزير مدير أمن الجيزة. وتبين اختباء المخطط الرئيسي للحادث بمنطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وعلى الفور تم وضع خطة أمنية محكمة لضبط المتهم الذي سقط في قبضة أجهزة الأمن، بعد استهداف مكان اختبائه. وبمناقشته أدلى باعترافات تفصيلية عن قيامه بالتخطيط للحادث بالاشتراك مع آخرين، بناءََ على تعليمات بعض قيادات جماعة الإخوان الهاربين في تركيا، مضيفا أنه تلقى تكليفاََ باغتيال الدكتور علي جمعة، وحصل على الدعم والتمويل اللازم عن طريق بعض الأشخاص "أدلى بأسمائهم". وأضاف المتهم، أن الغرض من العملية هو إفساد الاحتفالات الخاصة بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة، وتصدير حالة من الرعب واليأس في نفوس المواطنين، مؤكداََ أنه يقود خلية إرهابية تتلقى تعليماتها من بعض قيادات الجماعة الهاربين في تركيا، وفجر المتهم مفاجأة بأن عملية محاولة اغتيال المفتى السابق كانت مجرد بداية لسلسلة من عمليات الاغتيال المعد بها قائمة مرسلة من تركيا، وتتضمن إعلاميين وسياسيين ووزراء وشخصيات عامة وقيادات أمنية. وأرشد المتهم عن مكان اختباء باقى أعضاء الخلية، حيث تم استهدافهم بعدة مأموريات بمناطق العياط والبدرشين وطريق القاهرةالفيوم وأبو النمرس وأطفيح، أسفرت عن ضبط 9 عناصر إخوانية نشطة منهم 7 متورطين في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة. تم اصطحاب المقبوض عليهم إلى إحدى الجهات الأمنية لمناقشتهم واستجوابهم للوقوف على أبعاد نشاطهم الإجرامى والوصول إلى باقي أعضاء وعناصر الخلية في عدد من المحافظات منها "الفيوم وبنى سويف والمنيا والشرقية". كما بدأ فريق البحث في استجواب المقبوض عليهم حول حادث اغتيال الرائد محمود عبدالحميد، رئيس مباحث طامية بالفيوم، لكشف المتورطين منهم في تنفيذ الحادث والوصول إلى المشتركين فيه، ومن المرتقب تحديدهم وضبطهم خلال الساعات القليلة القادمة.