اهتم كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم بالصحف الصادرة صباح اليوم /الأحد/ بالحديث عن قضايا تهم الرأي العام المصري.وقال الكاتب فاروق جويدة في مقاله بصحيفة الأهرام إن المصريين تفوقوا في مجالات عديدة على مستوى العالم، ولكن الجديد هذه الأيام هو ظهور نخبة من لاعبي كرة القدم لفتوا أنظار أسواق الكرة الدولية، مما فتح آفاقا جديدة للاعبين المصريين من الأجيال الشابة، بحيث وصلت أسعار شرائهم إلى المستويات العالمية لكبار اللاعبين .. وكانت دول إفريقيا قد سبقتنا في هذا المجال وتحولت أعين الأندية الأوروبية الكبرى إلى شراء لاعبي إفريقيا الذين تميزوا باللياقة البدنية، ويكفي أن فريق فرنسا في كأس أوروبا أمام البرتغال كان معظم لاعبيه من أصول إفريقية. وأضاف أنه وفي الشهور الأخيرة بدأ عدد من لاعبي كرة القدم المصرية يشد انتباه الأندية الأوروبية، ولا شك أن الظاهرة تحتاج إلى اهتمام أكبر من وزارة الشباب والأندية المصرية الكبرى، بحيث تتحول إلى مدارس حقيقية لإنتاج المزيد من اللاعبين والحرص على تسويقهم دوليا .. إن ذلك يحقق طموحات كثير من الشباب المصري، كما أنه يمثل اهتماما بالجانب الرياضي في حياتهم وهذا جانب مطلوب ، وقبل هذا فإن العائد المادي يمثل نوعا جديدا من الاستثمار لقدرات الشباب.وأكد جويدة أن أسماء اللاعبين المصريين التي لمعت في أوروبا تحولت إلى ظاهرة إيجابية خاصة مع النتائج الطيبة التي حققها هؤلاء اللاعبون، ومع هذا ينبغي تشجيع إقامة المدارس الخاصة بكرة القدم ، وهناك عدد من كبار اللاعبين المصريين أنشأوا هذه المدارس وحققت نتائج طيبة وفي مقدمة هؤلاء الكابتن محمود الخطيب لاعب مصر والنادي الأهلي الكبير.وأوضح أن تجارب كبار اللاعبين المصريين وخبراتهم يمكن أن تفيد أيضا في هذا المجال، بحيث يتحول إلى نوع من الاستثمار.. وفي دول أوروبا أصبحت كرة القدم من مجالات الاستثمار المهمة ، بل أن اللعبة في حد ذاتها أصبحت الآن تجارة دولية بين الأندية الكبرى التي جعلت منها مصدرا كبيرا للدخل .. ومع شىء من الاهتمام من وزارة الشباب ورعاية الأندية يمكن أن نجد في أندية أوروبا عشرات اللاعبين المصريين فى السنوات المقبلة.. إن اللاعب المصري المميز استثمار مضمون وسمعة دولية تتنافس عليها دول كثيرة.على جانب آخر يظهر الكاتب الكبير صلاح منصر ما آلت إليه عروس البحر مدينة الإسكندرية بعد أن قضى عليها الإهمال فأوضح في مقاله بصحيفة الأهرام قائلا ، ذهبت إلى الإسكندرية لقضاء عشرة أيام فعدت بعد عشر ساعات، كنت مشرقا وسعيدا وأنا في الطريق إلى مدينتي العريقة .. مدينة الفن والفكر والجمال التي احتضنت سيد درويش وبيرم التونسي وعبد الله النديم والأخوين سيف وأدهم وانلي، ناهيك عن مكتبتها الخالدة قديما وحديثا، ولكن يالهول ما وجدت.. وجدت أطلال مدينة تعج بالزبالة وبقايا الهدد والفوضى وتردي الأوضاع إلى درجة لا تصدق.. رأيت تعفن جبال القمامة فى شوارع المدينة الكبرى وانتشار رائحتها إلى درجة لا تطاق بعد أن أصبحت سكنا للدود والحشرات .. ووجدت صفائح للقمامة في حجم الكونتينر، ورغم ذلك فهى ممتلئة وطافحة بما يعني أنه لم يتم تفريغها من وقت طويل يصل إلى شهور، وحول هذه الأكوام وفوقها عشرات النباشين الذين وجدوا فرصتهم في تقليب هذه الجبال ليلتقطوا مايعرفونه.وقفت أمام هذا المنظر البشع وأنا أكاد أبكى، وهربت إلى الكورنيش فلم أجد مترا واحدا ليس محاطا بالأسوار التي تحجب الرؤية تماما، وأيقنت أن مافيا الشواطئ استولت على البحر أيضا... هل هذا معقول؟ أن يصل حال عروس البحر الأبيض إلى هذا المستوى المتدنى من القذارة، لهذا عدت إلى الفندق آسفا وحزينا، فألغيت الحجز الذي كنت أنويه فى المدينة التي كانت الإسكندرية، وحملت حقائبى دون أن أفتحها.. وبينما كنت في السيارة عائدا إلى القاهرة تذكرت للحظة أغنية شعبية كانت تقول إسكندرية مارية، وترابها زعفران وتحسرت وأنا كسير النفس، فلم تعد الإسكندرية مارية بل مريضة، ولم يعد ترابها زعفرانا بل زفت وقطران! فهل نبدأ نحن محبى الإسكندرية وعشاقها حملة من أجل إنقاذ التي كانت الإسكندرية؟. وفي صحيفة الأخبار قال الكاتب محمد بركات في مقاله ، تجرى في القاهرة الآن ولمدة أسبوعين المفاوضات بين بعثة صندوق النقد الدولي والمجموعة الاقتصادية بالحكومة، بهدف الحصول علي دعم الصندوق لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري، الذي تبنته الحكومة وبدأت تنفيذه بالفعل في إطار رؤية مصر عام 2030.وفي حالة نجاح المفاوضات، وهو ما نتمناه، تحصل مصر بمقتضى الاتفاق علي قرض بقيمة 12 مليار دولار علي مدي ثلاث سنوات، ويتم زيادة القرض بتسعة مليارات دولار أخرى من عدد من مؤسسات التمويل الدولية الأخري، ليصل المجموع الكلي للقرض إلي 21 مليار دولار. وبالرغم من أهمية حصول مصر على القرض لاستخدامه في دعم الرصيد الاحتياطي الأجنبي بالبنك المركزي، وتحويل جزء منه لتمويل جزء من عجز الموازنة، إلا أن الأهم هو أن الاتفاق مع الصندوق، يعد شهادة ثقة من جانب أكبر المؤسسات الدولية في مستقبل وآفاق الاقتصاد المصري، وقدرته علي النهوض واستعادة معدلات النمو المرتفعة.. وهذه الشهادة من البنك ستشجع المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين على الثقة في الاقتصاد المصري، وتلك مسألة بالغة الأهمية .وطبقا لما أكده وزير المالية عمر الجارحي لطمأنة المتخوفين مما يقال عن شروط للصندوق، فإن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي سيدعمه الصندوق، هو برنامج مصري مائة بالمائة، ولا تدخل من جانب الصندوق في مكوناته ومفرداته، ويتضمن ترشيد الإنفاق الحكومي، وتشجيع المنتج المحلي، وخفض الاستيراد العشوائي، وترشيد استهلاك الطاقة.أما رئيس الوزراء فيطمئن الكل، بأن الحكومة ستنفذ بكل دقة والتزام التعليمات والتوجيهات الواضحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، باحتواء آثار الإصلاح الاقتصادي علي محدودي الدخل، من خلال التوسع في برنامج الحماية والمساندة الاجتماعية المتكاملة لهم، والحفاظ علي أسعار السلع الأساسية، وهو ما نأمل ونتمنى أن تقوم الحكومة بالالتزام به فعلا بكل دقة وكل شفافية، حتي لا يتأثر الفقراء وتزداد أعبائهم ومعاناتهم.أما في جريدة الجمهورية و حول أزمة الدولار كتب إبراهيم أبو كيلة في مقاله تحت عنوان أزمة الدولار وجشع التجار مشكلتنا الأساسية ليست في ارتفاع الدولار الأمريكي ..لكن مشكلتنا الحقيقية هي طمع المنتجين وجشع التجار.. فالسياسات المالية مجرد أوراق ودراسات نظرية يعجز المسئولون عن تطبيقها نتيجة الفوضي التي تضرب الأسواق بسبب طمع وجشع المنتجين والتجار..وأضاف أبو كيلة أنه عندما يرتفع سعر الدولار يرفع كل التجار أسعار السلع حتي ولو لم تكن مستوردة أو لا علاقة لها بالدولار.. حتي بائعلا الخضار يرفع السعر وعندما تسأله لماذا؟ يقول لك الدولار زاد.. حتي أصبحت أسعار معظم السلع أضعاف سعرها الحقيقي نتيجة الجشع وانعدام الرقابة علي الأسعار. و أوضح أن الممارسات غير المسئولة والجشع غير المبرر يحتاج إلى الضرب بيد من حديد علي يد كل من تسول له نفسه الإضرار بالبلد واقتصادها وأمنها واستقرارها.. واطمئن المصريين أننا سنجتاز هذه الأزمة.. وأن الجنيه المصري ليس وحده الذي انخفض أمام الدولار.. فالروبل الروسي انهار أمام الدولار الأمريكي انهيارا كبيرا خلال العقدين الماضيين.. بل وفقد 60% من قيمته أمام الدولار في يوم واحد في ديسمبر 2014 بسبب انخفاض أسعار البترول.. ومعظم العملات الأجنبية الرئيسية انخفضت أمام الدولار بشكل كبير.. نتيجة عوامل ومتغيرات اقتصادية عالمية و أشار إلى أن مشكلتنا في مصر هي الممارسات والتصرفات الجشعة وربط ارتفاع سعر الدولار برفع أسعار السلع والمنتجات حتى تلك التي لا علاقة لها بالدولار. وقبل أن نطالب الدولة بإحكام الرقابة واتباع سياسات ناجحة .. يجب أن نراقب ضمائرنا ونراعي الله في تعاملاتنا ونسعي للكسب الحلال المشروع بدلا من الحرام غير المشروع.. ونتحلى بالقناعة بدلا من الطمع والجشع.