نظم العشرات من العاملين بالميكنة الزراعية بمركز البحوث الزراعية بكفر الشيخ اليوم الثلاثاء بوقفة احتجاجية امام مركز سخا للميكنة ، وذلك اعتراضا على عدم صرف راتبهم الذى تأخر لثلاثه اشهر متتالية وصرف راتبهم من الصناديق الخاصة ، الامر الذى اثار غضب واستياء العاملين . ويقول "عابد السماحى " احد العاملين المحتجين ، ان قرار تعينهم منذ 1998 حتى 2014 كان بنظام العقد التأمينى ، حتى تم تحويل هذا النظام الى الصناديق بقرار 733 لسنة 2014 واكتشفنا ان هذا القرار يتبع الصناديق الخاصة ، وهذا فيه عبء كبير على الموظف ولايضمن اى استقرار اجتماعى له . واضاف ان العاملين بهذا القرار لم يتم صرف راتبهم منذ 3 شهور ، الامر الذى على اثره قام العاملين بالشكوى بالمسئولين بالقطاع ومن بينهم خالد الحفنى نائب وزير الزراعة ، د ابراهيم صلاح رئيس قطاع الزراعة و كذلك رئيس مركز البحوث ، حيث وعدونا بإنتهاء المشكلة فى 30 يونية الماضى ، ولم يحدث اى جديد فى الامر او معالجة المشكلة التى يعانى منها جميع العامين فى 55 محطة على مستوى الجمهورية بما يعادل اكثر من 6000 موظف . ومن جانبة قال "ابراهيم هلال " ان قطاع الميكنة الزراعة كان يخدم وزارة الزراعة بشكل كبير منذ انشائه الا انه نظرا لسوء الادارة وعدم الاستماع للمقترحات التى تعزز من تطويره ، ادى ذلك الى انهياره وبالتالى قلت موارده . واوضح "هلال" ان هناك اسباب قوية ادت الى انهيار هذا القطاع الهام ، والتى من اهمها عدم توفير وقود للمعدات ، و ارتفاع اسعار الخدمة على المزارعين ، مقارنة بالشركات الخاصة بالاخرى . وعدم تجديد المعدات و عدم صرف رواتب العمال ويؤكد "هلال " ان العاملين قاموا بالشكوى الى رئيس الوزراء و وزير الزراعة ، و رئاسة الجمهورية ولا يوجد اى استجابة من احد . وقال "عبد الهادى عبد الستار" ان وزير الزراعة لايعلم اى شئ عن الناس الغلابة ، مؤكدا ان رواتب العاملين تتراوح مابين 400 جنية الى 750 جنية كحد اقصى موضحا ان هذا المرتب لا يكفى المواصلات و ان توافر . واضاف " عبد الهادى " ان من بين العاملين من لايستطيع الحضور الى العمل لعدم توافر النقود معه ومنهم من لايستطيع ، شراء الادوية للعلاج . ويقول " مصطفى حمودة " مدير الورشة المركزية بسخا ، ان قطاع الزراعة الالية كان ضمن الصناديق الخاصة ، وكان الهدف منه تعميم الماكينة الزراعية على مستوى الجمهورية لخدمة المزارعيين . واوضح '" حمودة " ان الامر الان اصبح اكثر تعقيدا حيث انتشرت الالة الزراعية عند كل مزارع بالاضافة الى توافرها بالشركات الخاصة ايضا التى اصبحت منافسا قويا ، مما اثر على العائد و بالتالى اثر على رواتب عدم صرف رواتب العاملين . واكد "حمودة " ان السبب الرئيس فى هذه الازمة هو "احمد جهاد" رئيس القطاع الاسبق حيث رفض دخول العاملين على وزارة المالية مما اثر بالايجاب على معاناة العاملين الان ، كما طالب بمحاسبة رؤساء القطاع السابقين ، لانهم السبب الرئيسى فى ما يعانية الناس الان . واوضح "حمودة" ان قطاع الميكنة " كان فى السابق بمثابة كنز مفتوح ، حتى اصبح الان هيكل عقيم لا يضر ولا ينفع ، ولا يريد اى مسئول فى الدولة ان يقوم بتطويره ، لحرصهم وخوفهم على مناصبهم . وقد ناشد " المحتجين " السيد رئيس الجمهورية بالنظر فى شكواهم ومطالبهم بدخول العاملين على وزارة المالية وان تدعم وزارة الزراعة قطاع الميكنة . وان يخضع القطاع تحت اشراف منظومة وزارة الزراعة وليست مركز البحوث الزراعية ، لانها جهه بحثية وفقط ولن تساهم فى اى تطوير للقطاع مستقبلا . وجدير الذكر ان وقفه العاملين الاحتحاجية مازالت مستمرة حتى الان ، و نمى الى علمنا ان وفدا من العاملين بالمحلة والشرقية سوف يشاركا غدا وقفة العاملين بكفر الشيخ تضامنا معهم .