أكد شهود أن مظاهرة حاشدة سارت في حي السبيل بمدينة درعا السورية، التي انطلقت منها الشرارة الاحتجاجية الأولي للثورة في سوريا، وذلك في الوقت الذي تقترب المظاهرات التي تجتاح سوريا من شهرها السادس. وقال الشهود لقناة العربية إن قوات الأمن السورية بدأت في إقامة المتاريس في الحي وإطلاق النار بشكل عشوائي علي المتظاهرين، كما ذكرت قناة "العربية" أنه مع استمرار الأنباء عن وجود انشقاقات في صفوف الجيش السوري تعهدت مجموعة من الضباط المنشقين تطلق علي نفسها اسم "جيش سوريا الحر" بحماية دير الزور من جيش النظام السوري. وكان الوضع قد توتر بشكل كبير في مدينة دير الزور بعد وصول قوات سورية كبيرة إلي المدينة، حيث ذكر ناشطون سوريون أن الدبابات التابعة للجيش السوري بدأت في إطلاق النار علي المتظاهرين بالمدينة، مما أدي إلي مقتل خمسة أشخاص حتي الآن، وفق آخر التقارير الواردة من المدينة. وقال هؤلاء الناشطون إن مواجهات وقعت مع بعض الأهالي، حيث سمعت أصوات إطلاق نار كثيف في بعض أحياء المدينة التي عانت من انقطاع الاتصالات في بعض المناطق، حيث ترددت أنباء عن سقوط عدد من القتلي والجرحي في صفوف المتظاهرين. وفي "أدلب" ترددت أنباء عن انشقاق حوالي ثمانين عسكريا بينهم عقيد في بلدة الراما بجبل الزاوية. من جهة ثانية ذكرت آخر التقديرات، كما قالت العربية، إن عدد القتلي في سوريا تجاوز 2200 شخص، وفقا لتقديرات لجان التنسيق، إضافة إلي عشرات الآلاف من المعتقلين واللاجئين والنازحين.