انا باكره السياسة ولا أحب متابعتها أو ما يدور فيها منذ قيام ما يقال انها ثورة 25 يناير فقد تغيرت بعض الاخلاقيات وشيء بداخلي يرفض ما نراه بعد 25 يناير وأحب ثورة 30 يونية وخروج شعب مصر بمطالبة تصحيح مسار الدولة وحماية مصر من الدخول في صراعات ومطالبة المشيرعبد الفتاح السيسي بالنزول لانتخابات الرئاسه وازاحة حكم الإخوان والشعب قال كلمته وتولي الرئيس قيادة الدولة بعد نجاحه فالانتخابات ومنذ هذا ونحن في حيرة من مجموعات يطلق عليها النخبة والطابور الخامس والنشطاء والمشتاقون لكرسي الرئاسة فهؤلاء يتصورون انهم حكومة اخري ولها الحق في التشكيك والبلبله وافتعال المشاكل ومحاولة تقسيم الشعب مع الرئيس وضده.. شيء غريب وغير مقبول فكلما حقق الرئيس خيرا للشعب او مشاريع يخرجون رافضين أو معارضين ما يتخذه من قرارات وآخر هذه الفتن فتنة حكاية جزيرتين تيران وصنافير.. رجال القانون الدستوري أو الدولي وكل الوثائق تقول إن الجزيرتين سعوديتان وهذا ما اعلنه الرئيس في المؤتمر وطالب من لديه وثائق غير ذلك فليعلنها ولكن «مين دول يقول ان الرئيس باع الجزيرتين» ورفعوا قضيه إنهما مصريتان ومنذ ايام حكم القضاء الإداري بطلان اتفاقية تقسيم الحدود بين مصر والسعودية.. ومنذ صدور الحكم الذي علقت علي هيئة قضايا الدولة وقالت المحكمة غير مختصة ولائيًا بنظر الموضوع وتقريرها «فاسد» الاستدلال وخرجت تصريحات رجال القانون سواء دستوري او دولي فقد قال الدكتور أيمن سلامة استاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان محكمة القضاء الإداري استبقت في حكمها كل الأحداث وضربت بعرض الحائط كل المبادئ المستقرة لدي القضاء المصري وتعارضت مع الأحكام التي سبق للمحكمة الدستورية إصدارها حيث قضت بأن جميع المعاهدات والاتفاقيات السياسية التي تعقدها الحكومة المصرية من اعمال السيادة ومحصنة من رقابة القضاء في مصر ومن ثم يستحيل علي اي هيئه أو محكمه قضائيه نظرها.. حكم محكمة القضاء الإداري سابقة استثنائية خطيرة ولاحظت في الحكم الذي صدر عبارة تقسيم الحدود بدلا من تعيين الحدود فلو كان هذا صحيح فأنا آسف لذلك.. وفي الجانب الآخر قال النائب هيثم الحريري رحم الله والده الذي قال انه سعيد بهذا الحكم فغير مقبول ان نتنازل عن الأرض وكفاية تسطيح للمسائل.. اما المحامي خالد علي الذي يرقص علي اي شيء يعارض الرئيس ويرقص علي سلالم نقابة الصحفيين ومجلس الدولة فهو سعيد لهذا الحكم ويتصور انه نهائي ومنذ هذا الحكم ونحن نري العجب من نخبه لا تقرأ ولا تطلع وتدلي بآراء واتهامات وكأنهم هم حماة هذا الوطن.. عيب والله.. من تبعيات جزيرتي تيران وصنافير عجبت من رأي امرأة مسنة بائعة جرائد علي رصيف بالشيخ زايد تجلس بكشك صنعته بأيديها من الجرائد والكراتين تجلس الصباح الباكر الي قبل المغرب ثم تعود لأبنائها والأسره المكونة من سبعة أفراد قالت لي «هي التيران والعصافير فين دول» قلت لها «تيران وصنافير» ردت ضاحكة «كنت هموت امبارح.. دار حوار بين اتنين بيشترو جرايد مني وعلا صوتهما ودار بينهما حوار عن السعودية ومصر والعصافير والتيران .. وانتهي الحوار بمعركة تمزقت وتبعثرت فيها بعض الجرائد ثم ابتسمت وقالت رحم الله أمك كم كنت أحبها» وكانت تحدثها كثيرا في السيارة وانا اشتري منها الجرائد .. هذه المرأة من سوهاج ولكن ملامحها الرقيقة تقول انها لبنانية ثم قالت ضاحكه» الناس بتتخانق علي التيران والعصافير ليه هما دول ايه؟» تركتها وتأملت ما يدور حولي وخصوصا منذ ثورة 25 يناير ومازلت اسأل مين دول؟ هل هم رجال المرحلة المقبلة من قلق واضطراب وعكننة انهم يظهرون فجأة ويعكرون الحياة والتحليلات والاستهتار بأمن الدولة.. نحن في انتظار يوم الأحد القادم لمعرفة نتيجة ما تقدمت به من طعن علي الحكم حتي تهدأ النفوس وننتظر مشكلة جديدة.