أكد المعارض الليبي الدكتور محمد يوسف المقريف, مؤسس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا سابقا "أن كل المعطيات تدل علي أن نظام العقيد الليبي معمر القذافي إلي زوال, وأن نهاية القذافي ستكون دموية". وقال المقريف - في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" بثتها كاملة مساء الأحد, إن الأزمة في ليبيا "وصلت الي مرحلة لا يمكن أن يوجد معها حل سياسي, وأن الحل الوحيد هو القضاء علي القذافي, وهناك إجماع علي ضرورة التخلص منه". وشدد علي أن القذافي "جاء بالقوة ولن يترك موقعه إلا بالقوة, وأن القضية الليبية الآن أمام لحظة تاريخية غير عادية, وأن الإرادة الوطنية الليبية مصرة علي التخلص من نظام القذافي". وأشار المعارض الليبي إلي أن "القذافي يتصور أنه ولد ليحكم ليبيا وتبقي تحت سيطرته, وإن بعض القبائل لم ترفع السلاح ضده لأسباب متعددة". وذكر أن الإجراءات التعسفية جعلته يعارض نظام القذافي, وأعلن انفصاله عن النظام الليبي وانضمامه للمعارضة عام 1980, "ووجدنا إمكانية القيام بتشكيل معارضة داخل ليبيا ولذا أصدرنا بيان تأسيس الجبهة الوطنية للإنقاذ والذي كان غايته الإطاحة بنظام القذافي". وأضاف أن "القذافي لن يرتاح حتي يقضي علي معارضيه, وأنه لاحق معارضيه في الخارج منذ عام 1981, واعتقل إخواني وأصدر حكماً غيابياً علي بالإعدام". وحول التدخل الدولي في ليبيا, قال إن "المجتمع الدولي أدرك أن هناك شعباً يتعرض للإبادة فتحرك لكي لا يجد نفسه في مأزق". يشار إلي أن الدكتور محمد يوسف المقريف أكاديمي ومؤرخ وسياسي ليبي يعد من أبرز وأشهر المعارضين لحكم العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأربعة عقود حيث يعارضه منذ عام 1980 وهو من مواليد مدينة بنغازي عام 1940 وشغل وظيفة أستاذ جامعي في ليبيا وتولي عدة وظائف إدارية وسياسية قبل إعلان معارضته لنظام القذافي نتيجة قتل وتعذيب الليببين. وكان المقريف قد عين عام 1978 سفيراً لليبيا لدي جمهورية الهند وأعلن عام 1980 استقالته من منصبه كسفير وانضمامه إلي المعارضة الليبية في سعيها للإطاحة بنظام القذافي وإقامة بديل وطني دستوري ديمقراطي راشد, وشارك عام 1981 في تأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا, وانتخب أميناً عاماً لها عام 1983 واستقال عام 2001 من قيادة الجبهة وخصص جل وقته واهتمامه للبحث والتدوين والعمل الأكاديمي حيث قام بتأليف عدد من الكتب التي وثقت الكثير من وقائع التاريخ السياسي الليبي الحديث.