أكد الدكتور ايهاب يوسف الخبير في الشئون الامنية والاستراتيجية علي ضرورة تحسين العلاقة بين الشرطة والشعب حيث ان السلبيات التي كانت موجودة قبل الثورة مثل التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان تمثل عقبة لدي المواطن في اقناعه بضرورة عودة الشرطة ، بينما علي النقيض وجهة نظر الشرطة انه حياته معرضة للخطر حتي يوفر الآمن للمواطن فلدينا نماذج عديدة مشرفة للضباط ضحوا بحياتهم من اجل المواطن ويوجد عدنا تقدير لهذا الدور جاءت كلمته خلال المؤتمر الذي نظمه المعهد الديمقراطي المصري المصري بعنوان " الانفلات الامني قبل وبعد الثورة" حيث قال قضية خالد سعيد الشاب الاسكندري وتعامل الأطراف العديدة تمثل الصورة الذهنية لدي المواطن عن دور وزارة الداخلية قبل الثورة والمشكلة هنا ان الوزارة لم تتواكب مع الحدث ، وأكد ان وزارة الداخلية انهارت تماماً وجهاز الشرطة لم يعد له وجود ونحن في حاجة لبناء هذا الجهاز قائم علي تحقيق الأمن الحقيقي للمواطن وقوة سيادة القانون . وقال يوسف ان منصور العيسوي نجح في عودة الأفراد الي الشارع بنسبة 80% لكن ينقص منظومة شعور المواطن بعودتهم والأحساس بالاستقرار ، وقال ان دور وزير الداخلية هو دور مهم وقوي ولابد من أتخاذ خطوات سريعة وفعالة قائمة علي أستراتيجية جديدة والرقابة الشعبية ، واضاف ان جمعية الشرطة والشعب قامت بمبادرة مع وزارة الداخلية بالتعاون مع المواطنين مطبقة علي 10 أقسام في القاهرة والجيزة والاسكندرية واسيوط يقدم نصائح الي رؤساء الأقسام ولهم لقاء شهري مديري الآمن ونسعي لتعميم التجربة علي مستوي الجمهورية . وأشار يسري بيومي عضو مجلس الشعب الاسبق ان الموضوع في غاية الأهمية ومناقشته جاءت في وقتها حيث ان الثورة كشفت الداخلية علي حقيقتها ففي أول مواجهة مع المواطنين انهارات ، وقال ان الانفلات الامني الذي كان موجوداً قبل الثورة زاد بعدها بسبب عوامل عديدة أهمها ان هناك واقعة محل تحقيق حيث وجود جهاز للبلطجة مكون من 43 الف بلطجي يصرف لهم مرتبات والمسئول عنه احمد عز امين التنظيم في الحزب الوطني المنحل ولازالت اجمع الوقائع والمستندات عن تلك الواقعة ، وقال ان الانفلات الامني قبل الثورة كان متورط فيه رجال أعمال ومسئوليين حيث من المعروف ان كل رجل اعمال مكون مجموعة من البلطجية لحماية مصالحهم وهم الآن لديهم أمل في العودة ، وبدأ عاطف النجمي رئيس جمعية الدفاع العربي كلمته متسائلاً عن الشرطة هي جاني أم ضحية وأجاب بأنها ضحية ووصف الممارسات التي كانت موجودة قبل الثورة كانت نتيجة لعدم حماية ضباط الشرطة الشرفاء في عدم تنفيذ الأوامر ، وأشار ان القانون الحالي للشرطة يحتاج الي أعادة نظر تفصل وتحدد طبيعة العلاقة بين الشرطة والسلطة حيث ان الهيكلة وأعادة تنظيم ضحك وعبث ، وشدد علي خطورة فأهمية قانون الشرطة تأتي بعد الدستور مباشرة حيث أنه ينص علي رئيس جمهورية هو رئيس المجلس الاعلي للشرطة هو ما يتطلب فصل بين السلطة والشرطة ، وأضاف الي انتخاب جزء من اعضاء المجلس الاعلي للشرطة ان يكون منتخب والباقي معينين بحكم مناصبهم ، واضاف بتوفير ضمانات حقيقية لحماية المواطن وتغيير مفهوم الحماية من حماية السلطة والحفاظ عليها الي حماية المواطن من السلطة . وقال محمود عليوة عضو اتحاد شباب الثورة ان الشعارات مثل الوطنية والانتماء والاستقلال كانت بلا معني وجاءت الثورة واضافت المضمون والمعني ، وقال ان الثورة بدون قائد وان الشعب هو الذي يديرالدفة الآن ويطالب بعكس القديم تماماً فلا وقت للحديث عن الماضي فالحديث عن المستقبل هو طريقة عملنا ، واشار الي التعاون الكبير من خلال المبادرة التي أطلقها اتحاد شباب الثورة مع الوزارة الداخلية تحت عنوان " سلم سلاحك وريح بالك " وقد تم تسليم أكثر من 2000 قطعة سلاح ولازالت المبادرة تحقق نجاحاً ونعمل علي تعميمها علي مستوي الجمهورية ، واشار الي ان المبادرة بدأت بتجميع توقيعات من خلال المواطنين وبمساعدة اعضاء الاتحاد ونعمل علي اقامة مبادرات آخري مع كافة مؤسسات الدولة للبناء وليس للنقد فقط ، واشار ان ما يستفز الثوار هو عدم تنفيذ مطالبهم قبل طلبها والاعتصام من اجل تحقيقها ، وتوقع ان حركة وزارة الداخلية الأخيرة ستساعد علي تفعيل المبادرة وتعظيم نتائجها .