دوي أكثر من ثلاثين انفجارا قويا ليل السبت الاحد في العاصمة الليبية طرابلس نتيجة غارات جديدة لحلف شمال الأطلسي. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من مواقع الانفجارات التي تواصلت نحو ساعة. وقال التلفزيون الرسمي الليبي إن حلف الناتو شن غارات علي "أهداف مدنية وعسكرية". وميدانيا أيضا، كانت انباء سابقة أفادت بمقتل 10 وجرح 172 من قوات المعارضة الليبية في هجوم علي مرفأ البريقة النفطي شرقي البلاد، فيما صدت هذه القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي غربي البلاد. وتتمركز معظم قوات المعارضة علي بعد 20 كيلومترا خارج المدينة، وتمنعها صواريخ غراد التي تطلقها قوات الحكومة من التقدم نحوها، غير أنهم تمكنوا من أسر أربعة من قوات القذافي. واندلع القتال السبت في سلسلة الجبال الغربية حيث تحاول المعارضة الانطلاق نحو طرابلس. ويمكن سماع دوي إطلاق النيران من قرية بير عياد التي تبعد 15 كيلومترا جنوب خط الجبهة في بلدة بير الغنم. وقال أحد مقاتلي المعارضة في بير عياد 'واسمه أحمد' إن قافلة من قوات القذافي مكونة من 15 عربة حاولت الاقتراب من بير الغنم إلا أن قوات المعارضة ردت عليها فارتدت القافلة بعد نحو ساعة من تبادل إطلاق النيران. وقال القائد المحلي لقوات المعارضة فتحي الزنتاوي إن قوات القذافي كانت في قافلة واحدة إلا أنها انقسمت إلي 3 مجموعات كل واحدة تتألف من 3 أو 4 عربات وفرت جميعها. جرذان وشعب من ناحية أخري أعلن القذافي السبت في كلمة جديدة له انه لن يترك ليبيا "ارض الاجداد" رافضا في شكل قاطع الدعوات الدولية المطالبة بتخليه عن السلطة. وكان القذافي يتحدث عبر مكبرات صوت الي آلاف الليبيين الذين احتشدوا في مدينة الزاوية الواقعة علي بعد 50 كلم غرب طرابلس. ووصف الزعيم الليبي المعارضة ب "الجرذان والخونة الذين استولوا علي بنغازي ومصراتة وجبال الغرب واستعملوا المواطنين دروعا بشرية ورهائن"، مؤكدا أن معه خمسة ملايين ليبي علي استعداد للزحف عليهم بانتظار ان يعطوا الامر بذلك". وكانت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا عقدت اجتماعا الجمعة وطالبت برحيل الزعيم الليبي واعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي اعترافا كاملا