غادر مساء الجمعة آلاف المواطنين ميدان التحرير بعد المشاركة في مظاهرات "جمعة الإنذار الأخير"، وانتهت فعالياتها بحفل غنائي شارك فيه عدد من شعراء ومطربي الثورة من بينهم رامي عصام، فيما نفت حركة شباب 6 أبريل فض اعتصامها في الميدان مؤكدة أنه مفتوح حتي تحقيق المطالب الأساسية. وقال أحمد ماهر المؤسس والمنسق العام للحركة إنه لا نية لفض الاعتصام في الوقت الحالي حتي يتم تشكيل الحكومة الجديدة والبدء في تنفيذ المطالب، نافيا ما تردد في الميدان قبل قليل عن فض الحركة لاعتصامها أسوة بعدد من الحركات الشبابية التي أعلنت مساء الجمعة تعليق اعتصامها انتظارا لتنفيذ القرارات التي وعد بها المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء عصام شرف. وجدد دعم الحركة للدكتور عصام شرف في خطواته لتشكيل حكومة ثورة حقيقية، محددا 7 مطالب عاجلة لإنهاء الاعتصام علي رأسها تشكيل حكومة ثورة وعدم تدخل المجلس العسكري في اختيار أي من الوزراء وإقالة النائب العام محمود عبد المجيد من منصبه وتعيين أحد رجال القضاء المستقلين، وإقالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات جودت الملط من منصبه، وتطهير كل مؤسسات الدولة من بقايا النظام السابق وفي مقدمتها القضاء والإعلام والصحة والتعليم، وإلغاء قانون منع التظاهر والإضراب، وإلغاء تحويل المدنيين إلي المحاكمات العسكرية، ووضع حد أدني عادل للأجور وإقرار قانون ربطها بالأسعار. وعلي صعيد متصل، أكدت الحركات التي فضت اعتصامها أن حركة تطهير وزارة الداخلية أثبتت عزم الحكومة والمجلس العسكري علي الوفاء بالتزاماتهم. وقررت الحركات منح المجلس والحكومة فرصة لتنفيذ باقي التعهدات خلال الفترة المقبلة، مهددين بالعودة إلي الاعتصام المفتوح والتصعيد حالما فشلت الإجراءات المقبلة في تحقيق طموحهم. ومن جانبه، أكد اتحاد شباب الثورة استمرار الحوار المفتوح مع الثوار، واستمرار الاعتصام في الميدان حتي تحقيق المطالب، وأنشأ الاتحاد خيمة للحوار مع كافة الأطياف والحركات المشاركة في الاعتصام لتوحيد الآراء وتبادل الأفكار والمقترحات.